استمرّ نموّ مبيعات السيّارات الجديدة في لبنان في آب الماضي وبلغت نسبته 7.7% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، حيث وصل عدد الوحدات المسجّلة إلى 3214 آليّة وفقاً للأرقام التي أوردتها نشرة «BLOMINVEST» نقلاً عن نشرة جمعيّة مستوردي السيّارات في لبنان. وخلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري بلغ عدد السيّارات الجديدة المبيعة 21880 وحدة، ما يمثّل نموّاً بنسبة 5.2% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2008، ويوضح مستوى السياسة التي تنتهجها المصارف لتوظيف سيل الأموال الذي اجتاح لبنان على شكل ودائع منذ اندلاع الأزمة الماليّة العالميّة. فوفقاً لأرقام المصرف المركزي بلغ حجم الأموال التي تدفّقت إلى لبنان خلال 12 شهراً، 16 مليار دولار.
وفي هذا الصدد تقول النشرة: «نتيجة للأزمة الماليّة العالميّة مثّلت تدفّقات الرساميل ضغوطاً كبيرة على المصارف التجاريّة لتحديد الفرص الاستثماريّة للسيولة الفائضة». وتضيف: «وبالتالي أضحت المصارف التجاريّة تروّج بشراسة لقروض السيّارات كطريقة لدعم محفظة القروض خاصّتها والفوز بحصص في السوق في مواجهة المنافسين».
وتترافق هذه الإجراءات مع ارتفاع الطلب من جانب شركات تأجير السيّارات التي تسعى إلى موازنة ارتفاع الطلب على السيارات من جانب السيّاح مع العرض الكافي. وبقيت السيّارات اليابانيّة تحظى بحصّة الأسد من المبيعات إذ بلغت نسبتها 53%، وتلتها السيّارات الأوروبيّة بنسبة 23.4%، فيما حلّت ثالثة السيّارات الكوريّة الجنوبيّة بنسبة 15% من السوق.
والجدير ذكره أنّ مبيعات شركة «Mitsubishi» وحدها ارتفعت بنسبة 251% في آب الماضي، حيث بلغ عدد وحداتها المبيعة 165 سيّارة. ويعود هذا النموّ، بحسب تقرير البنك، إلى الحملة الإعلانيّة الجديدة للترويج لسيّارات الشركة اليابانيّة ودعم المبيعات بهدف تصريف المخزون.
(الأخبار)