strong>اتهم جيش التحرير الشعبي في جنوب السودان ميليشيات مدعومة من حزب المؤتمر الوطني بالوقوف وراء مقتل أكثر من 100 شخص بهجوم على قرية دوك باديت في ولاية جونقلي المضطربة
أعلن متحدث عسكري في جوبا أمس مقتل 102 وإصابة العشرات في الهجوم الذي شنه رجال قبائل على قرية دوك باديت في ولاية جونقلي في جنوب السودان قبل يومين في حلقة جديدة في سلسلة الاشتباكات التي تشهدها المنطقة، والتي حذرت الأمم المتحدة مراراً من انعكاساتها السلبية على اتفاقية السلام الموقّعة بين الجنوب والشمال. وأشار الجنرال في جيش التحرير الشعبي في جنوب السودان، كول ديم كول، إلى أن «102 شخص لقوا مصرعهم وأصيب 46 بجروح». وجدد تأكيده أن الهجمات الأخيرة «ليست عملية دهم للماشية، ولكنها هجوم من الميليشيات ضد قوات الأمن»، لافتاً في المقابل إلى أن الوضع بات الآن «تحت السيطرة»، بعد إلقاء القبض على ستة من المهاجمين.

البشير: الحرب الأهليّة في دارفور انحسرت وكادت تنجلي
واتهم كول أول من أمس مسلحين من قبيلة لو نوير بالإغارة على قرية دوك باديت التي تسكنها قبيلة الدنكا في ولاية جونقلي الجنوبية، ملمحاً إلى أن المهاجمين مدعومون من حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي نفى مراراً هذه الاتهامات. وقال «في العادة، كانت هذه الهجمات تهدف في السابق إلى سرقة الماشية ... ولكن هذا الهجوم كغيره من الهجمات التي وقعت أخيراً استهدف قرى وقوات الأمن». وأوضح «ولهذا السبب نخشى أن تكون هذه ميليشيا نظمها حزب المؤتمر الوطني في الشمال».
وربط كول بين الهجوم على قرية ورنيول الشهر الماضي والهجوم الجديد، معرباً عن اعتقاده بأن «من نفذوا الهجوم هم نفس الجماعة من مقاتلي النوير الذين هاجموا قرية ورنيول الشهر الماضي وقتلوا 40 وأصابوا 64 بجروح».
في غضون ذلك، دعا الرئيس السوداني عمر البشير، أول من أمس، المتمردين في إقليم دارفور إلى تسليم أسلحتهم وإجراء مفاوضات سلام إثر المواجهات الأخيرة التي اندلعت بين الجيش السوداني ومتمردي جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، بعد قيام القوات السودانية بحملة عسكرية ضد مواقع تابعة للمتمردين بهدف «إرساء الأمن في المنطقة والسماح بعودة النازحين إلى قراهم»، أسفرت عن عشرة قتلى والعديد من الجرحى. وقال البشير، في كلمة لمناسبة حلول عيد الفطر، «على من بقي من أبناء دارفور الذين يحملون السلاح بوجه الحكومة أن يتركوا حمل السلاح ويلجموا أنفسهم من العدوان ويعملوا معنا لتكون مفاوضات الدوحة (التي يتوقع استئنافها مطلع الشهر المقبل) آخر محطة في درب الآلام التي عانى منها شعبنا». وجدد التأكيد أن الحرب الأهلية التي يشهدها إقليم دارفور منذ عام 2003 «انحسرت وكادت تنجلي».
(أ ف ب، رويترز)