اندلعت اشتباكات عنيفة في جنوب اليمن، أمس، حين قمعت قوات الأمن الآلاف من المتظاهرين الجنوبيين من «الحراك الجنوبي» الانفصالي في بلدتي الحبيلين والضالع. وأفادت مصادر طبية وشهود عيان بأن متظاهرين على الأقل قُتلا وأصيب 16 متظاهراً وعسكرياً بجروح في مواجهات الضالع. وبحسب موقع «نيوز يمن» على الإنترنت، فإنّ خمسة محتجّين في الحبيلين نقلوا إلى المستشفى، إضافة إلى اثنين من رجال الأمن. على صعيد آخر، نزل إلى الطرق مسلّحون مؤيّدون للإسلامي طارق الفضلي، الذي انضم إلى الحركة الاحتجاجية في الجنوب، في مدينة زنجبار، حيث ارتفعت حدة التوتر، بحسب مصدر محلّي وشهود عيان.
ونجا رئيس شرطة الأمن السياسي اليمني في الجنوب، ناصر منصور هادي، وهو شقيق نائب الرئيس اليمني، من محاولة اغتيال، عندما أطلق مسلحون النار على موكبه في زنجبار.
أمّا في شمال اليمن، فقد رحّب مصدر مسؤول بقرار الزعيم الديني عبد الملك الحوثي إطلاق سراح عدد من الجنود، وطالبه بالالتزام بالنقاط الست التي دعت إليها الحكومة اليمنية لإرساء الدستور والقانون في صعدة.
وكان الحوثي قد كشف، في بيان، أنه أمر بإطلاق سراح الجنود الأسرى الموجودين لدى مقاتليه، متحدثاً عن وجود «ترتيبات تؤمن عودتهم إلى منازلهم حتى لا يقعوا ضحية التعسّف من قبل السلطة». وأوضح البيان نفسه أنّ هذا القرار يأتي «مبادرة إنسانية لتخفيف آلام أبناء هذا الشعب جرّاء معاناة أوجدها النظام، وتعبيراً منّا عمّا نكنّه لهم من محبة وإخاء». وتشير تقارير إخبارية مستقلة إلى أن عدد الجنود المقرر الإفراج عنهم يصل إلى نحو 150 جندياً، معظمهم من الجنوبيين.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)