مهدي السيدتخطط إسرائيل للقيام بـ«هجوم دعائي» في الولايات المتحدة قبيل «الخريف السياسي» في شهر أيلول. وفي إطار هذه الحملة الدعائية، سيقوم الوزراء دان مريدور، موشيه يعلون، يوسي بيلد وبني بيغن، نائب وزير الخارجية داني أيالون، وغيرهم من رجال الدعاية والإعلام الإسرائيليين، بجولة في الولايات المتحدة تتضمّن إلقاء محاضرات وإجراء مقابلات في المدن الرئيسة الأميركية. أما الهدف من هذه الحملة فهو تأكيد ضرورة معالجة التهديد الإيراني بسرعة، وتوضيح الموقف الإسرائيلي من المستوطنات ومن سائر القضايا في المسيرة السياسية المجمدة في الشرق الأوسط.
وبحسب موقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني، فإن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، هو من بادر إلى هذه الحملة، بالتنسيق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وقد تقرر موعد الحملة في شهر أيلول، قبل وقت قصير من انعقاد الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة في نيويورك.
وتنوي الحكومة الإسرائيلية شنّ هذه الحملة المنظمة من أجل تغيير الرأي العام لمصلحة إسرائيل.
وذكرت «يديعوت» أن المستوى السياسي في إسرائيل يُقدر أن جزءاً من الفشل الذي أصاب العلاقة مع الولايات المتحدة ينبع من غياب التوضيح الإعلامي الصحيح لمواقف إسرائيل. وأضافت أن «اقتراب الموعد الذي ينبغي فيه على الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يقرر بشأن استمرار سياسة الحوار مع إيران، إلى جانب خسارة الوقت الذي لا تمارس فيه الأسرة الدولية عقوبات على طهران، يوجب شنّ هجوم مركز في هذا الموضوع أيضاً، بحسب رأي القيادة السياسية في إسرائيل».
وسيتركز الجهد الإعلامي في الولايات المتحدة، لا في أوروبا، لأن جُل الأحداث السياسية في الخريف المقبل، بدءاً من اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وصولاً إلى الخطة السياسية المحتملة لأوباما تجاه الشرق الأوسط، ستكون هناك. وتفيد فرضية العمل الإسرائيلية أن أوروبا ستتصرف وفقاً للرياح التي ستهب من الولايات المتحدة.
وكجزء من الهجوم الإعلامي، تقرر أن ينتقل وزراء ورجال دعاية وإعلام، بينهم دوري غولد وآلون فنكاس وديفيد سيغل من وزراة الخارجية، من ولاية إلى ولاية في الولايات المتحدة، ويظهروا في مدن من بينها واشنطن، نيويورك، بوسطن، شيكاغو، ميامي، يوستون، لوس أنجلس، وسان فرانسيسكو. على أن يكون التركيز منصباً على الموضوع الإيراني لجهة الإشارة إلى خطورة التهديد الإيراني وفوريته؛ وكذلك على موقف إسرائيل من العملية السياسية واستعدادها للتقدم نحو السلام مع الفلسطينيين وفق شروطها.