أعلنت حركة «فتح»، أول من أمس، أن أوري ديفيس، اليهودي الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية والناشط ضد الصهيونية، قد انتخب عضواً في المجلس الثوري لحركة «فتح» من بين ما يزيد على 600 شخص ترشحوا للفوز بعضوية 80 مقعداً من أصل 128.وقال أستاذ علم الاجتماع في جامعة القدس في ابو ديس، اوري ديفيس (66 عاماً)، الذي أشارت النتائج الرسمية لانتخابات المجلس الثوري إلى فوزه بأحد مقاعده، لـ«رويترز» «انضممت إلى حركة فتح عام 1984 بتنسيب من القائد الراحل أبو جهاد (خليل الوزير) وشاركت خلال المؤتمر السادس في لجنة العلاقات الخارجية وقررت الترشح لعضوية المجلس الثوري من أجل العمل في لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس».
وكان ديفيس قد بدأ حياته السياسية في 1960 ناشطاً حقوقياً ضد مصادرة أراضي العرب. وهو يندّد باستمرار بالدولة العبرية، واصفاً إياها بـ«دولة الفصل العنصري»، ويدعو إلى مقاطعة مؤسساتها ويطالب بإقامة «دولة ديموقراطية مشتركة مع الفلسطينيين». ويعرّف ديفيس عن نفسه «أنا فلسطيني عبري من أصل يهودي من مواليد القدس عام 1943 قبل إقامة الدولة العنصرية وأنا مناهض للصهيونية».
ويرى ديفيس أنه يجب العمل على إعادة العلاقة بين آلاف المتطوعين الأجانب الذي وقفوا إلى جانب حركة «فتح» في نضالها ضد الاحتلال. وقال «قلت أمام المؤتمر (السادس لحركة فتح) هناك مئات العرب غير الفلسطينيين الذين خدموا في صفوف فتح، وهناك آلاف المناضلين الذين تطوّعوا في جميع أجزاء المقاومة وفصائل المقاومة وحركة التضامن العالمية وأسهموا في الدفاع عن حقوق الشعب العربي الفلسطيني تربوياً وسياسياً واجتماعياً، وحتى عسكرياً، هذا الرصيد عاد إلى بلاده وحركة فتح أهملت في السنوات الأخيرة التواصل معهم».
وأضاف ديفيس «إذا كان لديّ دور في المجلس الثوري فآمل أن يكون دوري في لجنة العلاقات الخارجية للمجلس كي تعطى لي فرصة لأنسّق عملية تجديد العلاقات مع هذا المجتمع». وأوضح أن «فتح ستكون أكثر قوة ووحدة بعد هذا المؤتمر الذي راهن البعض أنه سيؤدي إلى انشقاق الحركة. لقد نجح الرئيس أبو مازن في اختيار موعد ومكان انعقاد المؤتمر، وكان قراره جريئاً».
ويشار إلى أن ديفيس المقيم حالياً في رام الله حافظ على علاقة بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وواصل التردّد على مقره الذي بقي فيه محاصراً لسنوات حتى رحيله في عام 2004.
(رويترز، أ ف ب)