تحديد الموظّف الذي يفوز بالترقية ضمن المؤسّسات عمليّة خاضعة لمعايير كثيرة، وخصوصاً في منطقتنا، فالمعرفة الشخصيّة والقدرة على التأثير، إضافة طبعاً إلى المهارة، إحداثيّات أساسيّة، ولكن وفقاً لاستطلاع للرأي أجراه موقع التوظيف «Bayt.com» في الشرق الأوسط، فإنّ «الموظفين المجدّين الذين يتمتعون بأخلاقيّات العمل العالية هم الأوفر حظاً» نسبياً!ورأى 30% من أصحاب العمل الذين شاركوا في استطلاع «إمكانات ترقية الباحثين عن العمل»، أنّ الموظفين الملتزمين بعملهم يتمتعون بفرص أوفر للترقية، فيما أجمع 19% منهم على أنّ «المتمتّعين بمواصفات القيادة فطرياً هم الأسرع تقدماً على السلم الوظيفي».
واللافت هو أنّ 6% فقط اعتبروا الذكاء عاملاً لترقية الموظّف، كذلك فإنّ 8% فقط اتّفقوا على أنّ العمل ساعات إضافيّة بعد الدوام الرسمي عامل يدفع باتجاه ترقية الموظّف.
وتضمّن الاستطلاع سؤالاً متعلّقاً باستراتيجية صاحب العمل لدى القيام بالترقية، وهنا أجاب 32% بأنّهم يدرسون المسار المهني وإنجازات الموظف ويتخذون القرار بناءً على ذلك. بينما يدرس 11% أداء الموظفين تحت الضغط ويختارون الفائز للترقية.
وتعليقاً على النتائج يرى المدير الإقليمي في «Bayt.com» أنّه «على الرغم من كون عملية الترقية جزءاً حيوياً من البحث عن أفضل المواهب في المؤسسة، إلا أنه لا قواعد ثابتة ومحددة لكيفية قيام أصحاب العمل بها. بل إن أصحاب العمل بدلاً من ذلك يلجأون إلى الطريقة التي تناسبهم أكثر».
الاستطلاع أظهر أيضاً مشاكل مثيرة كامنة في عمليّة الترقية، فقد قال 44% من أصحاب العمل إنّ أكبر خطأ قد يقومون به عند الترقية هو عدم دراسة مهارات الموظّف القيادية بما بكفي. كما اعتبر 15% من المشاركين في الاستطلاع أنّ عدم القدرة على العمل ضمن الفريق يعدّ عائقاً كبيراً أمام فرص الترقية.
(الأخبار)