وأكد المتحدث باسم نتنياهو، نير هيفيتز، أمس، عدم توقّع رئيس الوزراء حدوث انفراجة كبيرة خلال لقائه المبعوث الأميركي، «إلا أنه يأمل استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين خلال شهرين».
وكان نتنياهو قد أوضح أول من أمس أن لقاءه ميتشل «لن يكون الأخير، وأنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من اللقاءات قبل انطلاق المسيرة السياسية»، موضحاً أن «المحادثات مع ميتشل هي فقط جزء من شبكة محادثات واتصالات جرت بطريقة مكثفة أخيراً وفي أجواء طيبة». وأشار إلى وجود «تقدم ما، وإن لم يكن توافقاً مطلقاً. وأن هناك محاولة لتقليص مجال عدم التفاهم والبحث في أجواء أكثر إيجابية بكثير». وأكد «الحاجة إلى العودة إلى المحادثات المباشرة بيننا وبين الفلسطينيين».
إسرائيل لن تسمح بأي حدّ أو قيد على سيادتها على القدس
وذكرت صحيفة «التايمز»، أمس، أن نتنياهو سيزور لندن لإجراء مباحثات تهدف إلى إعادة إطلاق مفاوضات السلام في الشرق الأوسط بعد تزايد الضغوط على الدولة العبرية لتجميد بناء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية. وأضافت إن «تصريحات ثلاثة وزراء إسرائيليين بارزين انتقدوا فيها الضغوط الأميركية، ورأوا أنّ البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية مشروعة، ستلقي بظلالها على زيارة نتنياهو إلى لندن».
وذكرت صحيفة «هآرتس» أن «نتنياهو يسافر للقاء ميتشل فيما جبهته السياسية الداخلية هادئة نسبياً ولا يوجد ما يهدّد ائتلافه الحكومي على المدى المنظور.
كما أن منتدى السداسية الوزارية، حيث تدور النقاشات السياسية الأمنية، يخلو من معارضة صاخبة جداً له، كما أن بعض الوزراء يدفعون نتنياهو إلى التقدم على المسار السياسي، وفي مقدمتهم وزير الدفاع إيهود باراك، فيما يطالبه وزير الشؤون الاستخبارية دان مريدور بالعمل على إنهاء التوتر مع الولايات المتحدة بشأن المستوطنات، والعودة إلى المفاوضات في أقرب وقت ممكن».
أما وزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعلون، «الذي أحدثت تصريحاته الأخيرة بشأن عدم الرضوخ للأميركيين، ووصف النخبة بالفيروس عاصفة في إسرائيل، فقد خفض من مستوى إزعاجه بعد لقائه الاستيضاحي مع رئيس الوزراء».