خفضت وكالة التصنيف الائتماني الدوليّة «Moody‘s» تصنيف القوّة الماليّة لمصرف «HSBC» الشرق الأوسط (HBME) من «+C» إلى «C» بسبب ضغوط على أصول المصرف وربحيّته في البلدان التي يعمل بها في المنطقة، وتحديداً في الإمارات العربيّة المتّحدة التي تحظى بحصّة الأسد من عمليّات المصرف. وفي القطاع المصرفي اللبناني يحلّ «HBME» في المرتبة السادسة عشرة من حيث حجم الأصول والودائع، وفي المرتبة الثامنة عشرة من حيث القروض والتسليفات.الوكالة خفضت أيضاً، وفقاً لما نقله تقرير «بنك بيبلوس» «لبنان هذا الأسبوع»، تصنيف الدين بالعملة المحليّة للمدى الطويل للمصرف التابع كلياً للمصرف البريطاني «HSBC Holdings»، إضافة إلى تصنيف الودائع بالعملات الأجنبيّة وتصنيفات الديون عموماً من «Aa2» إلى «Aa3»، على الرغم من أنّها شدّدت على أنّ أفق المصرف لا يزال «مستقرّاً». كما أُخذ بعين الاعتبار في تعديل التقويم تدهور محفظة الديون التي يحملها المصرف في بند ديون الشركات وأيضاً الانكشاف على صيرفة بالتجزئة لا تنفكّ تضعف. ولكن اختبارات الصمود لدفتر الديون الخاص بالمصرف لاكتشاف تقصير إضافي ربّما خلال الفترة الممتدّة بين 12 شهراً و18 شهراً تُظهر أنّ باستطاعة المصرف احتواء تداعيات تدهور حلقة الائتمان. ولذلك تحديداً لم يتوقّع تقرير «Moody‘s» أي خفض مستقبلي من المستوى «C» المسجّل حالياً خلال العام المقبل أو الأشهر الـ12 المقبلة، إلّا في حال انطلاق عمليّة مستمرّة من حالات «عدم القدرة على التسديد» من جانب الشركات، وهذه العمليّة قد تؤدّي إلى ارتفاع أعلى من المتوقّع في محافظ المصارف المتعلّقة بالديون السيّئة الأداء، إضافة إلى النفقات الأخرى المتعلّقة بمؤونات القروض.
وتجدر الإشارة إلى أنّ «اختبارات الصمود» اعتُمدت أخيراً في كثير من البلدان لاكتشاف قدرة المصارف على تحمّل الصدمات الماليّة مستقبلاً.
(الأخبار)