حذر وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربى، أمس، إيران من «قرارات صعبة» قد تتخذها بلاده إذا استمر «التحريض» الإيراني عبر وسائلها الإعلامية لمصلحة الحوثيين، فيما تتواصل المعارك بين الجيش والمتمردين في صعدة، للأسبوع الثالث على التوالي. ونقلت صحيفة «الميثاق» عن القربى تحذيره من الانعكاسات السلبية في العلاقات اليمنية ـــــ الإيرانية، ومن «قرارات صعبة» قد تتخذها بلاده إذا «تمادت» وسائل الإعلام الإيرانية في تبنّي مواقف «المخربين» في صعدة والتحريض ضد اليمن. وفيما لم يعلن القربى نوعية تلك القرارات، إلاّ أن مصادر مستقلة أكدت أن اليمن قد يقطع علاقاته الدبلوماسية مع طهران خلال الأسبوع المقبل.وخاطب القربى دعاة وقف الحرب قائلاً إن «الحكومة اليمنية أوقفت الحرب عدة مرات، ونحن حريصون على وقفها»، لكنّ «المتمردين فرضوها علينا». ورأى أن «وقف الحرب لا يجب أن يكون على حساب سيادة الدولة وهيبتها...».

الجيش اليمني ينفي سيطرة الحوثيين على مواقع عسكرية استراتيجية في صعدة

وعلى الصعيد الميداني، نفى مصدر عسكري يمني في المنطقة الشمالية الغربية ادّعاءات زعيم المتمردين الحوثيين بالسيطرة على موقع طيبان العسكري في مركو، مديرية الظاهر سابقاً، الملاحيظ حالياً، واحتلال جبل الصمع، الذي يطلّ على محافظة صعدة.
ونقلت وزارة الدفاع عبر موقعها الإلكتروني عن المصدر، الذي لم تسمّه، قوله إن ما تردد عن السيطرة «على الموقع المذكور ليس له أي أساس من الصدقية، وأنه يندرج في سياق المزاعم الكاذبة والمضللة». وأكد أن جبل الصمع والموقع العسكري تحت سيطرة القوات المسلحة، وأن الوحدات العسكرية والأمنية تلاحق أتباع الحوثي لإجبارهم على الاستسلام. وأشار المصدر إلى أن «وحدات من الجيش والأمن شنّت هجوماً باستخدام أسلوب تكتيكي جديد يتناسب وحرب العصابات ضد عناصر الحوثي».
وكانت جماعة الحوثي قد أصدرت بياناً ادّعت فيه أن مقاتليها سيطروا مساء أول من أمس على موقع عسكري في منطقة طيبان، إضافة إلى استيلائهم على موقع المقاش العسكري وعلى كل الآليات والأسلحة والذخائر التي كانت فيه. ونفت الجماعة أن يكون 35 من مقاتليها قد استسلموا لقوات الجيش في حرف سفيان كما تردد، كما نفت مقتل القيادي الحوثي وخبير المفرقعات أحمد جران. وأعلنت السفارة الأميركية في صنعاء تقديم الحكومة الأميركية مساعدات غذائية بقيمة 2.5 مليون دولار للنازحين جرّاء الحرب في صعدة، وطالبت طرفي النزاع بضمان أمن عمال الإغاثة المحليين والدوليين في المنطقة وتوفير العبور الآمن لإمدادات الإغاثة.
(أ ف ب، يو بي آي، الأخبار)