هنّأ أوباما بالاستقلال ودعاه إلى دمشق وعن مفاوضات السلام مع إسرائيل، قال الأسد إنه من حيث المبدأ يؤيد «استئناف المفاوضات غير المباشرة بوجود الوسيط الصحيح».
وكان الرئيس السوري يشارك مع زوجته، أسماء، وأكثر من 500 طفل وشاب سوري، في وضع الحجر الأساس لمركز مسار الاستكشافي على أرض مدينة المعارض القديمة في دمشق، الذي سيكون متحفاً تفاعلياً علمياً تُفتح أبوابه أواخر عام 2011 لجميع الأسر، حين أُجريت معه هذه المقابلة. كما كانت أسماء الأسد قد وجّهت بدورها دعوة إلى سيد البيت الأبيض وعائلته لزيارة سوريا في مقابلة أجرتها القناة نفسها، أول من أمس. وقالت «الواقع هو أن الرئيس أوباما شاب والرئيس الأسد هو الآخر شاب، إذن ربما حان الوقت لكي يحدث القادة الشباب تغييراً في العالم». وأضافت «أرى نفسي أستقبلهما (باراك أوباما وزوجته ميشال) في دمشق في المدينة القديمة للقاء الناس، ولأخذ فكرة عن كيف يعيشون وعمن نكون، وعن سوريا».
وفي سياق العلاقات السورية ـــــ الأميركية التي تشتد حرارة مع فصل الصيف، بعث الرئيس السوري أيضاً برقية تهنئة إلى الرئيس الأميركي لمناسبة الذكرى الـ 233 لاستقلال الولايات المتحدة، أعرب فيها «باسم الشعب العربي السوري وباسمي عن أخلص التهاني وأطيب التمنيات للرئيس أوباما وللشعب الأميركي الصديق». وقال إن «القيم التي تبنّاها أوباما في حملته الانتخابية وبعد انتخابه رئيساً هي قيم يحتاج إليها عالم اليوم، إذ إنه من المهم جداً تبنّي مبدأ الحوار في العلاقات بين الدول على أساس الاحترام والمصلحة المتبادلة».
ورأى الرئيس السوري أن «العالم يواجه تحديات جادة، وأن الحوار فقط المبنيّ على احترام القانون الدولي قادر على مواجهة هذه التحديات». ودعا إلى «توحيد الجهود لإنهاء كل أنواع الاحتلال، وتمكين جميع البشر من العيش بحرية وكرامة».
وتأتي حرارة الدعوات وبرقية التهنئة، بعدما أعلنت الولايات المتحدة في 24 حزيران قرارها بإرسال سفير أميركي جديد إلى دمشق.
(أ ف ب، يو بي آي، سانا)