«في غياب أي إجراء لمواجهة أزمة الكهرباء، فإن الأمور ستتجه إلى الأسوأ»، هذه العبارة قالها وزير الطاقة ألان طابوريان أمس أمام رئيس لجنة الطاقة في مجلس الشيوخ الفرنسي لاديسلياس بونياتوسكي في مطار بيروت، وهي تعكس إهمال رئيس الحكومة فؤاد السنيورة للقطاع ورفضه مرات متكررة عرض خطة طابوريان على مجلس الوزراء التي تهدف إلى إنشاء معامل توليد طاقة وزيادة إنتاج الكهرباء.ويزور بونياتوسكي لبنان ليبحث أموراً سياسية وإمكان مساعدة فرنسا للبنان في تمويل شراء مولدات كهربائية من صنعها. وأوضح طابوريان أن تزايد الانقطاع في التيار الكهربائي سببه عدم اتخاذ أي إجراء في هذا الشأن، «فالموضوع لم يطرح على مجلس الوزراء، والحكومة لم تتخذ أي إجراءات في موضوع الطاقة».
لذلك وقعت المشكلة هذا الصيف، إلا أن «المشكلة الكبيرة في الموسم المقبل، فإذا اتخذنا إجراءات سريعة في حال تأليف الحكومة، فقد نستطيع إنقاذ الموسم المقبل».
والواقع أن الإنتاج لا يستطيع تلبية الطلب، ففي الصيف يصل الطلب على الكهرباء إلى حدود 2300 ميغاوات، مقابل إنتاج 1500 ميغاوات، واليوم يجري استجرار الطاقة من مصر بمعدل 120 ميغاوات. ولفت إلى أن «قرار بناء معمل للكهرباء كان يجب أن يتخذ منذ أكثر من خمس سنوات حتى لا نصل إلى هذه النتيجة، لأن إنشاء المعمل يتطلب 5 سنوات».
وأوضح أنه كان قد طرح خطة طوارئ للحصول على كمية إنتاج إضافي تقضي بالبدء بالتركيب في غضون أقل من سنة، وتنتهي في أقل من سنتين، وإذا لم تتخذ الحكومة المقبلة هذا القرار، فإن الأزمة تسير إلى الأسوأ بكل تأكيد. وسيُبحَث مع بونياتوسكي الحصول على مولدات كهربائية تصنعها فرنسا، ولا سيما أن تمويل المشروع يحتاج إلى ما يقارب 500 أو 600 مليون دولار أو أكثر.
(الأخبار)