القاهرة ــ الأخبارأعلنت وزارة الداخلية المصرية، أمس، ضبط «خلية إرهابية» تعتنق فكر «التكفير والهجرة»، وتضم 25 مصرياً وفلسطينياً واحداً. ويشكك بعض المعارضين أحياناً في إعلان ضبط تنظيمات إرهابية، قائلين إن الحكومة تفعل ذلك للتغطية على قرارات تعتزم اتخاذها، مثل تمديد حالة الطوارئ السارية منذ عام ،1981 أو إمرار مشروع قانون لمكافحة الإرهاب في مجلس الشعب، أو إلقاء القبض على معارضين سياسيين.
وقالت الوزارة، في بيان، إن عمليات الرصد خلال الأشهر الأخيرة أكدت أن تلك العناصر تتواصل مباشرة من خلال «الإنترنت مع عناصر وتنظيمات إرهابية في الخارج». وأشار مصدر أمني إلى أن اعترافات العنصر القيادي لتلك البؤرة، محمد فهيم حسين، وعناصر من مجموعته الذين تتركز إقاماتهم في محافظات القاهرة والإسكندرية والدقهلية، تضمنت أنه كان يجري التراسل مع عناصر وبؤر أخرى ترتبط بتنظيم «القاعدة» لمناقشة الادعاءات والمنطلقات التي يتبناها التنظيم.
وأضاف المصدر أنه جرى التواصل بعد ذلك بشأن «أفكار وأساليب إرهابية مستحدثة لدعم الأعمال الجهادية في الخارج، وخصوصاً ما يتعلق بابتكار أساليب جديدة يصعب رصدها للتفجيرات عن بعد، وكذلك لتفخيخ السيارات لاستخدامها لمصلحة سرّية الولاء والبراء لمساندة المقاومة العراقية».
كذلك تضمنت اعترافات عناصر الخلية فتحهم قنوات اتصال مع «تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني المرتبط بفكر تنظيم القاعدة وتحركه، وذلك من خلال الفلسطيني تامر محمد موسى أبو جزر، الذي ضُبط، وكان قد سهَّل تسلل أحد العناصر القيادية لتلك الخلية، ويُدعى فرج رضوان حماد، إلى قطاع غزة أوائل عام 2009، حيث التقى بعناصر التنظيم المشار إليه، الذين كلفوه دعمهم لتنظيم عمليات الجهاد من أجل فلسطين». وقال «إن ذلك التواصل والتنسيق جاء مواكباً لدراسة عناصر الخلية تنفيذ أعمال إرهابية في البلاد ضد أهداف حيوية وهامة، ترقباً لتلقي تكليفات بذلك من الخارج، بعدما حققوا اتصالاً بأحد الكوادر القيادية لتنظيم القاعدة بالخارج»، مشيراً إلى أنّ من الأهداف التي دُرس استهدافها، سفن أجنبية في قناة السويس وخطوط أنابيب بترولية.
وتابع المصدر الأمني قائلاً إن «اعترافات عناصر الخلية الإرهابية تضمنت تلقيهم تبرعات من الخارج عبر الإنترنت، وأيضاً تحت ستار دعم العمل الإسلامي الخيري».