أراد يتوقّع تأجيل «حل الدولة» إلى 2015... ويؤكّد إلغاء كريستوفر لـ«وديعـة رابين»وقال عوزي أراد، في مقابلة مع صحيفة «هآرتس» نشرت أمس، إنه ينبغي حلّ الموضوع الإيراني قبل حل الصراع الإسرائيلي ـــــ الفلسطيني لثلاثة أسباب: الأول هو أن «الملف الإيراني أكثر إلحاحاً»، والثاني هو أنه «إذا نجحنا هناك فسيكون الوضع أسهل هنا»، والثالث هو أنه «إذا لم ننجح هناك فلن ننجح هنا، وإذا امتلكت إيران سلاحاً نووياً فإن كل ما يمكن أن يتحقق مع الفلسطينيين سيزول بين ليلة وضحاها».
ورأى أراد أن إيران «تجاوزت نقطة اللاعودة التكنولوجية في برنامجها النووي المتمثلة بأنه أصبح لديها القدرة على استكمال دائرة الوقود النووي بقواها الذاتية، لكنه أضاف أنه لا يزال بالإمكان منع إيران من الوصول إلى سلاح نووي، وأن لدى المجتمع الدولي متسعاً من الوقت لمنعها من الوصول إلى قدرات نووية عسكرية، لأنه «حتى لو كان لدى إيران مواد انشطارية لصناعة قنبلة نووية واحدة، فإنها لا تزال في مستوى تخصيب يورانيوم متدنٍّ، وإذا أرادت إجراء تجربة نووية، فلن تبقى لديها حتى قنبلة نووية واحدة، لذلك فإن إيران ليست نووية من الناحية العسكرية».
وفي الشأن الفلسطيني، رأى أراد أنه «ليس هناك قيادة فلسطينية ونظام فلسطيني، بل منظومة غير منظمة من القوى والفصائل، لكن قد يحدث أن تقوم دولة فلسطينية في عام 2015 وستكون هشة». ورأى أن «كل من لديه عينان في رأسه يرى أنه يوجد فشل قيادي فلسطيني، ولا يوجد سادات أو مانديلا فلسطيني».
ورأى أراد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «ليس فظاً مثل (الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر) عرفات، وليس منفلتاً ومتطرفاً مثل (حركة) حماس، وبالإمكان أن يكون هناك أسوأ منه، لكن حتى عنده لا ألاحظ وجود اهتمام وإرادة للوصول إلى نهاية للصراع مع إسرائيل، بل على العكس فهو يحافظ على ادعاءات أبدية ضدنا ويشعلها».
وتطرق أراد إلى موضوع السلام مع سوريا، وقال إن «معظم الحكومات في إسرائيل أصرّت على أن إسرائيل ستبقى في هضبة الجولان، وهذا هو أيضاً موقف معظم الجمهور وموقف معظم أعضاء الكنيست، والموقف هو أنه إذا تم التوصل إلى تسوية إقليمية فإنها تسوية ستُبقي إسرائيل في هضبة الجولان وفي عمق هضبة الجولان». وأضاف أنه «حتى بعد تحقيق سلام في المنطقة، يجب أن تبقى إسرائيل مسيطرة في الجولان لأسباب استراتيجية وعسكرية واستيطانية، ولاحتياجات الماء والمناظر والنبيذ».
وفي ردّه على سؤال عن قوله «نعم للسلام ولا (للانسحاب من) الجولان»، قال أراد: «هذا صحيح»، نافياً وجود ما يعرف بـ«وديعة رابين»، وهو تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إسحق رابين بالانسحاب من الجولان. وقال إن «نتنياهو طلب من (وزير الخارجية الأميركي) وورن كريستوفر في عام 1996 إعادة الوديعة إلى إسرائيل، وهذا ما حصل، وقد تعهد كريستوفر في رسالته أن الوديعة لم تعد سارية المفعول».
وأضاف أراد أن «موقف نتنياهو كان (خلال فترة ولايته الأولى في رئاسة الحكومة بين الأعوام 1996و1999) أن على إسرائيل البقاء في هضبة الجولان في عمق بضعة أميال، وبضعة أميال هي كيلومترات أكثر، وإذا رسمت خطاً من جبل الشيخ وحتى الحمّة (قرب بحيرة طبرية) فسترى أن هذا سيُبقي منطقة كبيرة من الجولان (بأيدي إسرائيل) من الجنوب حتى الشمال».
(يو بي آي)

في هذا السياق، نقلت الصحيفة عن محافل مطلعة على العلاقات بين الكونغرس والبيت الأبيض وبين الأخير ومكتب نتنياهو أن هناك «أزمة، شعلة إذا لم نحرص على إطفائها في أقرب وقت ممكن، فمن شأنها أن تحرق ما بقي من العلاقات الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة».
(الأخبار)