تسلّمت شركة «ميديكال كير هولدينغ» التابعة للجامعة اللبنانية الأميركية، ملكيّة مستشفى رزق، التي كان يحمل نحو 85 في المئة منها آل رزق، وذلك بعد مفاوضات امتدت على فترة أشهر وبعد تقويم البنية التحتية وكل أصول المستشفى التي دققت فيها اللجنة الدولية المشتركة ومؤسسة هارفرد الصحيّة العالميّة.تبيّن أن هذه الصفقة تضمن استمرارية المستشفى «المتعثّر» بحسب وصف المطّلعين، إذ يتردد أن بعض الجهات السياسية أوقفت دعمها المادي عن المستشفى، ما دفع رئيس المستشفى أسعد رزق إلى البحث عن خيارات الاستمرارية. وقد عبّر رزق عن هذا الواقع في احتفال انتقال الملكية، مشيراً إلى أن المستشفى كان أمام خيارين: «بيعه قطعةَ أرض لمشاريع عقارية مربحة، أو التخلي عنه لمصلحة مؤسسة اخترناها واختارتنا، هي LAU». وأوضح أنّ بإمكان أي مستشفى كبير «أن يستمر على نحو عادي تقريباً إذا كانت إدارته ممتازة وإذا كان محرّراً من الديون، فيما يلزم لتطويره شرطان: أن يكون مدعوماً من جهة خارجية، والاحتيال بتضخيم الفواتير وشراء المراقبين ومن هم فوقهم».
والاتفاق مع الجامعة اللبنانية الأميركية يشمل، بحسب رزق، الحفاظ على الاسم بما يمثل من تراث عائلي، وعلى الأطباء، وعلى 540 موظفاً واستمرارية وجود أجيال عائلة رزق في المستشفى.
وبنتيجة الاتفاق على الصفقة، سيحمل المستشفى اسم «المركز الجامعي الطبي ـــــ مستشفى رزق»، وستتمكّن الجامعة من الاستفادة من قدراتها على تطوير برامجها الأكاديمية ودفع أبحاثها الطبية قدماً، إذ سيكون المستشفى متاحاً لطلاب كليات الطب والصيدلة والتمريض في الجامعة. والمعروف أن هذه الأخيرة كانت قد أصدرت سندات يوروبوندز بقيمة 75 مليون دولار اكتتب بها كاملةً «بنك بيبلوس»، بهدف تمويل شراء المستشفى.
(الأخبار)