خاص بالموقعبغداد ــ الأخبار
يتّجه أكراد العراق إلى صناديق الاقتراع في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وقد فقدوا الاهتمام بمعارك قديمة مع بغداد، بشأن الأرض أو النفط، وبدأوا يهتمون أكثر بشأن الفساد المنتشر في إقليمهم، الذي يتمتع بقدر كبير من الحكم الذاتي.

وبحسب موقع «المرصد العراقي»، فإن هناك توقعاً على نطاق واسع بأن تعيد هذه الانتخابات مسعود البرزاني إلى رئاسة الإقليم، وتعطي لتحالف أقوى حزبين في كردستان، «الاتحاد الوطني الكردستاني» و«الديموقراطي الكردستاني» غالبية مريحة في البرلمان، لسيطرتهما على مراكز القوة والإعلام في الإقليم.

وفي الانتخابات السابقة، كانت الشعارات الأبرز للمرشحين، تركّز على ما حقّقته الحكومة الإقليمية في صراعها على السلطة المركزية مع بغداد بشأن الأراضي المتنازع عليها مثل مدينة كركوك، وعقود الطاقة، وتوسيع استقلالية الأكراد. إلا أنّ الأمور اختلفت هذه المرة إذ «تتمثّل القضايا الأقرب إلى اهتمامهم بالفساد ونقص الديموقراطية في الجيب الشمالي» وفق الموقع الإلكتروني.

وقالت لانيا كريم (32 عاماً) التي تعيش في السليمانية، أكبر مدن كردستان، إنها سئمت «من هذه الحكومة، وضاقت ذرعاً بما تسمع عن كركوك والنفط، بينما يوجد قدر كبير من الفساد هنا». وأضافت: «من يهتم بما إذا كان الدم يمتص من كركوك بواسطة بغداد أو بواسطة حكومة كردستان، ما دام هناك شخص يمتص دماءنا هنا؟».

ولكن من غير المرجح أن يطيح مثل هذا الغضب البرزاني الذي يعلّق الكثير من الأكراد صورته في كل شارع ومقهى ومكتب تقريباً، كما أنه من غير المرجح أن يخفّف من قبضة تحالف «الاتحاد الوطني الكردستاني» و«الديموقراطي الكردستاني».

وقال نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح، في السليمانية، حيث يرأس حملة حزبي الرئيسين جلال الطالباني والبرزاني «الاتحاد الوطني» و«الديموقراطي الكردستاني»، إن هذه الانتخابات «تركز أكثر على القضايا الكردية المحلية، مقارنةً بالعلاقات بين كردستان وبغداد، حيث ينصبّ التركيز على سجل حكومة كردستان الإقليمية والخدمات التي تقدّم وعلى الفساد والمحسوبية».