للمرة الثانية على التوالي، أدخل النائب البريطاني، جورج غالاوي، «شريان الحياة» إلى غزة، مؤكداً أن قافلة ثالثة ستسيّر إلى القطاع برئاسة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، فيما تستعد حركتا «حماس» و«فتح» للقاء تمهيدي للجولة السابعة من الحوار
غزة ــ قيس صفدي
دعا رئيس الوزراء المقال، القيادي في حركة «حماس»، إسماعيل هنية أمس الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى كسر الحصار المضروب على قطاع غزة، معرباً عن أمله أن يتبنى أوباما نهج «المتضامنين الأبطال». وطالب هنية، في مؤتمر صحافي عقب استقباله متضامنين أميركيين ضمن قافلة «شريان الحياة 2» في مدينة غزة أمس، أوباما «بترجمة مواقف إدارته على الأرض وتبني مبادرات كسر الحصار». وقال: «إن قافلة شريان الحياة 2 تؤكد أن الشعب الأميركي بدأ يعبّر عن غضبه ورفض دعم بلاده للاحتلال الإسرائيلي».
وأكد هنية «أن القافلة تحمل دلالة خاصة، لكون المشاركين في معظمهم من الولايات المتحدة، بمن فيهم حاخامات يهود». وشدد على أن «الشعب الفلسطيني ليس ضد اليهود لكونهم يهوداً، لكنه ضد الاحتلال المنطلق من رؤية صهيونية ترفض الحقوق والثوابت الفلسطينية».
وكانت قافلة «شريان الحياة 2» برئاسة النائب البريطاني جورج غالاوي قد دخلت إلى غزة من معبر رفح الحدودي مع مصر مساء الأربعاء (أول من أمس)، بعد تأخير دام أياماً. وتضم القافلة نحو 200 متضامن جُلُّهم من الأميركيين وعرب وفلسطينيين أميركيين، إضافة إلى أربعة حاخامات يهود مناهضين للصهيونية والاحتلال الإسرائيلي.
وتعهد غالاوي فور اجتيازه معبر رفح بالاستمرار في تسيير القوافل من كل مكان حتى كسر الحصار عن غزة، مؤكداً أن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز سيرأس قافلة «شريان الحياة 3»، متهماً في الوقت ذاته دولاً عربية لم يسمّها بالمشاركة في حصار غزة.
وفي سياق مرتبط بالحوار الوطني، قالت حركتا «فتح» و«حماس» إن لقاءً سيجمعهما يوم السبت المقبل (غداً) في القاهرة بناءً على دعوة رسمية مصرية لتقويم نتائج جولة الحوار الماضية وبحث قضايا أخرى أبرزها قضية المعتقلين السياسيين.
وقال رئيس كتلة «فتح» البرلمانية، عزام الأحمد، إن «اللقاء سيشهد نقاشاً لتأكيد موعد جلسة الحوار المقبلة والمقررة في 25 من الشهر الجاري أو تأجيله». وأكد أن «كل القضايا ما زالت موضع خلاف مع حركة حماس»، مشيراً إلى أن «هناك تباعداً كبيراً في فهم القضايا بين الحركتين».
وفي وقت لم يأت فيه الأحمد على ذكر قضية المعتقلين السياسيين، أكد المتحدث باسم حركة «حماس» أيمن طه، أن اللقاء المرتقب سيتركز أساساً على تقويم جولة الحوار السادسة (الماضية) وللوقوف على قضية المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية.
في هذا الوقت، بدأ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس زيارة إلى أنقرة يجري خلالها محادثات مع المسؤولين الأتراك تتناول العلاقات الثنائية.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن عباس سيجري خلال الزيارة التي تستمر يومين محادثات مع كل من الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الحكومة رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داوود أوغلو.
وتأتي زيارة عباس في أعقاب ما أثير من جدل إزاء تصريحات نُسبت إلى الرئيس الفلسطيني خلال زيارة أخيراً إلى نيقوسيا أيّد فيها مطالب القبارصة اليونانيين في النزاع على الجزيرة المقسمة.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية براق أوزوغرجين أعلن أول من أمس أن «هذه المسالة انتهت»، بعدما أصدر السفير الفلسطيني في أنقرة بياناً للرأي العام التركي ينفي فيه ادعاءات تأييد الرئيس الفلسطيني لمثل هذه المطالب.