خاص بالموقعدعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في خطاب ألقاه أمس خلال حفل استقبال أقيم في بيت السفير المصري لدى تل أبيب ياسر رضا في مدينة هرتسليا في وسط إسرائيل، الدول العربية إلى إجراء مفاوضات مع الدولة العبرية حول مبادرة السلام العربية.

وقال نتنياهو، في مناسبة الذكرى السنوية الـ57 لثورة تموز: «إننا نقدّر جهود الدول العربية لدفع مبادرات سلام. ورغم أن هذه الاقتراحات ليست نهائية، فإن من شأنها أن تنشئ أجواءً تمكّن من التقدم نحو سلام شامل». وأضاف: «نقدّر جهود الرئيس (المصري حسني) مبارك لصد القوى الراديكالية والدفع باتجاه السلام، وستبقى مصر حجر الزاوية بالنسبة إلينا لتحقيق السلام مع جميع جيراننا».

وتابع نتنياهو قائلاً: «إننا نأمل أن تنضم الدول العربية التي لم نصنع السلام معها حتى الآن إلينا في هذه الجهود الشجاعة، ونحن واثقون من أن بإمكان الرئيس مبارك منح قيادته المطلوبة».

واستطرد نتنياهو بقوله: «أنا مؤمن بأنه يمكننا التقدم بخطوات كبيرة إلى الأمام والتوصل إلى سلام دافئ جداً، وبإمكاننا دفع الازدهار أكثر مما يعتقد الناس، وذلك فقط إذا وضعنا قدراتنا في هذا المجهود».

وامتدح نتنياهو ولي عهد البحرين، سلمان بن حمد آل خليفة، على مقاله الذي نشره هذا الأسبوع، ودعا في خلاله العرب إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، خلال حفل الاستقبال: «جميعنا ننحني اليوم للرئيس المصري والزعيم العظيم والقوي الذي يحافظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، فهو الزعيم الطبيعي صاحب الصوت القوي للسلام، وأنا ورئيس الحكومة نكنّ التقدير البالغ لمبارك والسلام بين إسرائيل ومصر».

وأضاف بيريز: «علينا جميعاً تقديم التنازلات، لكننا لن نتنازل عن السلام، وفي هذا المقام أقول للعالم إننا لن ننسى (الرئيس المصري السابق أنور) السادات الذي اخترق طريق السلام».

ورأى أنه «توجد اليوم فرصة حقيقية لصنع السلام مع الفلسطينيين وصنع السلام مع كل العالم العربي والسلام الإقليمي، والإنسان الذي بإمكانه قيادة ذلك من الناحية التاريخية هو مبارك، وباسم إسرائيل أريد أن أشكر مصر وزعيمها مبارك على كل الجهود التي بذلها من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

(يو بي آي)