خاص بالموقعبعد يومين فقط لن يعود هناك في العراق ما يسمّى «القوات الدولية المتعددة الجنسيات ـــــ العراق»، وهي القوات التي احتلّت العراق بقيادة الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 2003. ولهذا السبب، يُشغل القادة العسكريون الأميركيون في هذه الأثناء بـ«أزمة» تسمية هذه القوات بعد انسحاب الدول منها. إذ كما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن الضباط الأميركيين على رأس القوات الأميركية الباقية في العراق (لغاية عام 2010)، «يواجهون مشكلة عميقة في اختيار تسمية لهم»! «نريد أن نغيّر اسم القوات كي نعكس التعاون الثنائي الجديد بين الولايات المتحدة والعراق فقط» يشير الكولونيل مايك ستيوارت كما نقلت «تايمز»، وعليه ستصبح التسمية الجديدة الرسمية «قوة الولايات المتحدة ـــــ العراق».
قوات التحالف التي سُمّيت في عهد جورج دبليو بوش «تحالف الراغبين» ضمّت بعض الدول غير الأساسية مثل تونغا، ومونغوليا، ونيكاراغوا، ولاتفيا وإيسلاندا، التي جمعها وزير الخارجية الأميركية الأسبق كولن باول عندما لم يحظَ بدعم الأمم المتحدة لشنّ الهجوم على العراق. وبعد انسحاب القوات الرومانية الخميس الماضي من الأراضي العراقية يستعدّ جنود القوات الأسترالية للعودة إلى بلادهم غداً. كما سيبقي «تحالف شمالي الأطلسي» NATO قواته في العراق بحجّة «مهمّات تدريبية».
ومن ناحية الخسائر البشرية، فقد منيت القوات البريطانية بأكبر عدد من القتلى بين قوات التحالف الباقية وذلك بـ 179 قتيلاً مقابل 139 لباقي البلدان. وتبقى الولايات المتحدة الأميركية على رأس الخاسرين في العراق بأكثر من 4300 قتيل.
يذكر أن القوات البريطانية اضطرت إلى الانسحاب أمس من العراق باتجاه الكويت وذلك لعدم إقرار البرلمان العراقي بنداً يخوّل بريطانيا ترك 100 عنصر من قواتها للتدريب. وذكرت «نيويورك تايمز» أنّ سبب عدم إقرار البند يعود إلى كون البرلمان العراقي في «العطلة الصيفية».
(الأخبار)