أعرب رئيس الوزراء القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، في مقابلة مع قناة «الجزيرة»، ليل أول من أمس، عن «أمل كبير» في حدوث اختراق بعملية السلام مع جهود الإدارة الأميركية الجديدة، وتطرّق إلى الملفات الخارجية الشائكة من السلام إلى إيران ولبنان والعلاقات مع مصر.وعن السلام والعلاقة مع واشنطن، قال الشيخ حمد إن «هناك خلافات في وجهات النظر كانت مع الإدارة (الأميركية) السابقة». وأضاف «هناك أمل كبير أن هذه الإدارة (للرئيس الأميركي باراك أوباما) جادّة في تحريك مسار السلام وحلّ القضية الفلسطينية، وجادّة في حلّ قضايا كثيرة في المنطقة، ونحن نساعدهم إلى أبعد الحدود وهم أصدقاؤنا».
وفي العلاقات المرتبكة مع مصر، قال الشيخ حمد «أرجو ألّا يكون خلافاً شخصياً، لأنه ليس لدينا خلاف شخصي وأرجو أن يحصر الخلاف في السياسات وفي وجهات النظر». وأضاف «لا أستطيع القول إن علاقاتنا مع مصر قطيعة بلا رجعة، ولا أقدر أن أقول إننا اتفقنا على كل شيء. رؤيتنا للعلاقة أنها تكون على أساس المصلحة العربية، وعلى أساس أن مصر لها دور كبير في العالم العربي». وأعرب عن ثقته بأن «الرئيس (المصري)، حسني مبارك، حريص على هذا، ولكن بعض الطاقم يحتاج إلى أن يترك إشغال الرأي العام المصري أو الحكومي أو غيره بالتفاهات والتركيز على المصالح المصرية والعربية، ونحن وراءهم، لا أمامهم، لأنهم دولة كبرى».
ونفى الشيخ حمد معلومات أوردتها صحف مصرية في نيسان الماضي عن وجود مخطط تخريبي يستهدف مصر، تشارك فيه إيران وسوريا وقطر. وقال «عندما اكتشفوا ما يقولون إنها مؤامرة، أي مؤامرة حزب الله، وأيضاً زُجّ اسمنا فيها، هذا الموضوع استغربناه كثيراً». وتساءل «هل اهتزاز الاستقرار في مصر لمصلحة قطر، ولماذا قطر تريد أن تغيّر أو تدخل في موضوع من هذا النوع؟».
وفي الملف اللبناني، أيد رئيس الوزراء القطري الرأي القائل إن اتفاق الدوحة انتهت مفاعيله بعد الانتخابات النيابية. وقال «اتفاق الدوحة كان لمرحلة توصلهم لإجراء انتخابات سلمية. سنة وأكثر مرت عليه، وكنا نتابعه يوماً بيوم إلى أن وصلوا إلى الانتخابات حسب الاتفاق». وأضاف «كنا نتدخل لو كان أي طرف يريد أن يغيّر أو يبدّل، الآن انتهى».
وعن الأزمة الإيرانية المستفحلة، عقب الانتخابات الرئاسية، اعتبر رئيس الوزراء القطري أن ما يحدث في إيران شأن داخلي وأن «استقرار إيران مهمّ للمنطقة». وقال «أنا متأكّد أنهم سيتجاوزون هذه الأزمة».
(أ ف ب)