من المتوقع أن تستضيف القاهرة غداً قمّة ثلاثية تجمع الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره الفلسطيني محمود عباس والملك الأردني عبد الله الثاني، فيما تشتكي العاصمة المصرية «سلوك طهران» لدى المسؤولين الأميركيين.

أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وملك الأردن عبد الله الثاني سيزوران القاهرة خلال اليومين المقبلين. وأوضح أن زيارة عباس للقاهرة تأتي في إطار «استمرار التنسيق والتشاور»، وسيلتقي خلالها الرئيس مبارك. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن السفير الفلسطيني لدى القاهرة نبيل عمرو قوله إن عباس سيصل اليوم الثلاثاء إلى العاصمة المصرية، وسيلتقي مبارك غداً الأربعاء. وأشار إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى «تنسيق المواقف قبل الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني إلى الولايات المتحدة، ويلتقي خلالها الرئيس باراك أوباما» في 28 أيار الجاري.
وفي السياق، قال أبو الغيط إن الملك الأردني سيقوم غداً بزيارة للقاهرة لإجراء مباحثات مع مبارك بشأن «تطور الأوضاع في المنطقة وآخر التطورات الإقليمية والدولية».
وعشيّة القمّة، تسلّم عبد الله الثاني رسالة شفوية من الرئيس السوري بشار الأسد تتعلق «بآخر التطورات في المنطقة والجهود المبذولة للوصول إلى سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط»، نقلها إليه وزير الخارجية السوري وليد المعلم، حسبما ذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أمس.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي إن أبو الغيط أبلغ مستشار وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الخليج وجنوب غرب آسيا، دنيس روس، أن السياسة الإيرانية لا تحقق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال زكي للصحافيين، إن الوزير المصري أبلغ روس، خلال لقائهما في القاهرة، «تطلّعه إلى نجاح النهج الأميركي الجديد في تحقيق التغييرات المطلوبة، وخاصة في ما يتعلق بسلوك إيران في المنطقة، على اعتبار أن ذلك السلوك يُعدّ سلبياً في مناح كثيرة، وأنه لا يساعد على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام».
وتابع أن أبو الغيط أشار كذلك إلى «أن أي تعامل ناجح مع الملف النووي الإيراني يجب أن يأخذ في الاعتبار أن لإيران حقوقاً مُعترفاً بها في معاهدة منع الانتشار، كما أن استمرار عدم انضمام إسرائيل إلى تلك المعاهدة يُمثّل خُطورة كبيرة على السلم والأمن، ويُكرّس ازدواجية مرفوضة للمعايير».
(الأخبار، أ ف ب)