واشنطن ــ الأخبارأعلن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، خلال مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» نُشرت أمس، أن الحركة تؤيد قيام دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها اسرائيل في عام 1967 على أساس هدنة طويلة الأمد مع الدولة العبرية، مشيراً إلى أن عناصر «حماس» أوقفوا إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، في إطار عملية تقييم تجريها الحركة.
وفي معرض تعليقه على حل الدولتين، قال مشعل، في المقابلة التي جرت في منزله في العاصمة السورية: «نحن مع دولة ضمن حدود عام 1967، تقوم على أساس هدنة طويلة الأمد. وتشمل القدس الشرقية، وتفكيك المستوطنات، وضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين»، مشيراً إلى عبارة «طويلة الأجل» تعني 10 سنوات.
وأكد مشعل أنه لن يعترف بتل أبيب، وتوجّه إلى الزعماء العرب قائلاً: «هناك عدو واحد فقط في المنطقة هو إسرائيل». وأضاف أن «الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والرئيس محمود عباس، اعترفا بها، لكن من دون جدوى»، متسائلاً: «هل أدى هذا الاعتراف إلى وضع حد للاحتلال؟ إنها مجرد ذريعة من الولايات المتحدة، وإسرائيل للتهرب من التعامل مع القضية الحقيقية ورمي الكرة في ملعب الفلسطينيين والعرب».
وقال مشعل عن ميثاق حركة «حماس»، الذي يدعو إلى محو دولة إسرائيل من خلال الجهاد، إنه يعود إلى عشرين عاماً، مشيراً إلى أن «التجارب هي التي تحدد سياستنا». ونفى أن تكون «حماس» تريد فرض الشريعة الإسلامية في غزة والضفة الغربية، مضيفاً أن الأولوية هي لإنهاء الاحتلال وتحقيق المشروع الوطني.
وبشـأن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، قال مشعل إن مقاومي «حماس» «أوقفوا إطلاق الصواريخ في الوقت الراهن»، مضيفاً أن «عدم إطلاق الصواريخ في الوقت الحاضر هو جزء من تقييم تجريه الحركة التي تخدم الفلسطينيين». وفي النهاية «إطلاق النار هو وسيلة وليس هدفاً». وأشار إلى أن «حركته كانت متحمسة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، والتوصل إلى اتفاق بشأن الجندي الإسرائيلي الأسير، جلعاد شاليط».
ونفى مشعل أن يكون لإيران سيطرة أو تأثير على سياسات «حماس»، قائلاً إن دعم طهران للحركة ليس مشروطاً. وفيما أشاد بالرئيس الأميركي، باراك أوباما، قائلاً إن لغته مختلفة وإيجابية، أعرب عن عدم رضاه عن وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، التي «تعكس لهجتها سياسات الإدارة القديمة».