«تبنّي ثقافة الجودة وترويجها ينعكسان إيجاباً على نمو الاقتصاد»، هكذا يشجّع وزير الصناعة غازي زعيتر على اعتماد أنظمة الجودة من جانب الصناعيّين، إذ إنها تمثّل «قيمة مضافة عالية في ظل تشدّد الأسواق ومتطلبات الزبائن، كما أنها العنصر المساعد على المنافسة بسبب ارتفاع كلفة الإنتاج في لبنان». ولذلك يهم وزارة الصناعة أن تدفع المؤسسات المترددة باتجاه تدريب كوادرها والحصول على شهادات «الايزو» وغيرها المعترف بها دولياً، بما يمكّنها من استلحاق وارتقاء هذا المستوى الرفيع من الخدمات والإنتاج، لأنها تزيل قسماً كبيراً من العوائق من أمام انفتاح الأسواق الخارجيّة بوجهها.وأعلن زعيتر، في احتفال أقامته شركة «UMB-QMI» مساء أمس في فندق «البريستول» للمؤسسات التي تعتمد أنظمة الجودة بهدف تطوير أعمالها، تطلعه إلى دعم القطاع الصناعي للاقتصاد الوطني ونموه بما يعزز دور لبنان ويفعّل قدرات القطاعات الإنتاجية التنافسية، وبالتالي يسهل بلوغ الأسواق العربية والأوروبية والعالمية، فالقطاع الصناعي مدعوّ إلى مواكبة الثورة التكنولوجية عبر تنمية القدرات البشرية والتقنيات الحديثة.
وتبرز أهمية الجودة المضاعفة نسبياً في بلد كلبنان، فالمطلوب بحسب مدير برنامج الجودة في وزارة الاقتصاد والتجارة علي برو، «الانتقال من المنافسة بالسعر إلى المنافسة بالنوعية والجودة»، وهذا «يحتم علينا التركيز على المنافسة بالسعر من خلال اقتصاديات الإنتاج الواسعة النطاق التي تنشأ عن الإنتاج بالجملة لمنتجات بخسة الأثمان، بل يحتم علينا التركيز على المنافسة في السلع والخدمات ذات الجودة العالية والقيمة المضافة المرتفعة».
وكان مدير الشركة المنظمة محمد فواز قد قدّم عرضاً عن أهمية اعتماد المواصفات العالمية التي تسهل أعمال المؤسسات وتصبح منتجاتها وخدماتها على مستوى عال من الجودة.
(الأخبار)