أجرت شركة «HVS» مسحاً شمل أكثر من 140 فندقاً في منطقة الشرق الأوسط، وتبيّن أن فنادق لبنان تحافظ على زيادة مستقرة في نسب الحجوزات، إذ ارتفعت عام 2008 بحوالى 17 نقطة مئوية مقارنةً بعام 2007. ففي النصف الثاني من عام 2008 وحده راوحت نسبة الإشغال بين 75 في المئة و80 في المئة، فيما ارتفع معدل الغرفة الواحدة بنسبة 91 في المئة من 78 دولاراً في 2007 إلى 148 دولاراً في 2008. وبحسب ما نقلت نشرة «بلوم انفست بنك»، تبيّن أن معدل ربح التشغيل الإجمالي للغرفة الواحدة في 2008 ارتفع بنسبة 699 في المئة إلى 24 دولاراً في مقابل 3 دولارات في 2007.ويُظهر المسح أن قطاع الفنادق في منطقة الشرق الأوسط تلقّى ضربة بالغة بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية، إذ انخفضت معدلات الإشغال في 2008 انخفاضاً دراماتيكياً في غالبية المدن الرئيسية في المنطقة. إلّا أن بيروت أظهرت استقراراً نسبياً في النمو، فقد زادت نسبة الإشغال في فنادقها بنسبة 17 في المئة في 2008 وذلك بسبب تراجع نسبة الإشغال المسجّلة في 2007 وعدم الاستقرار السياسي في مطلع 2008. وحتى اليوم هي لم تصل إلى نسبة الإشغال المسجلة في 2004، فقد بلغت 57 في المئة في مقابل 39 في المئة في 2007.
وإذا قورنت معدلات الإشغال السنوية لفنادق بيروت بين 1994 و2008 يتبيّن أن المعدّل العام بلغ 55 في المئة مقارنةً بمعدل 67 في المئة في بقية فنادق منطقة الشرق الأوسط، ولذلك هي النسبة الأقل إلى جانب فنادق الكويت. فالمؤشرات المتصلة بالقطاع الفندقي تراجعت بين عامي 2005 و2008 بسبب عدم الاستقرار السياسي والصدمات الأمنية.
ويتوقع المسح أن تستمر هذه المؤشرات السلبية في منطقة الشرق الأوسط بسبب التباطؤ الاقتصادي في دول المنطقة وازدياد حدة المنافسة بين فنادقها.
(الأخبار)