هدد السودان، أمس، بسحق أي قوات تشادية تغزو أراضيه، بعدما أعلنت تشاد إعداد قواتها لعبور الحدود المشتركة بين البلدين، بهدف ملاحقة المتمردين. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، عثمان الأغبش، إن وزارة الدفاع لن تسمح باستباحة الأراضي السودانية. كذلك بثّت وكالة السودان للأنباء بياناً لوزارة الدفاع جاء فيه: «استمع السودان للتصريحات الصادرة من وزير الدفاع التشادي (أدوم يونوسمي)، الذي تحدث فيه عن تجمعات للمعارضة التشادية داخل الأراضي السودانية بهدف الهجوم على تشاد، وبناءً على هذه الأوهام، هدد وزير الدفاع التشادي بدخول الأراضي السودانية». وأضاف البيان: «رداً على هذا، تعلن وزارة الدفاع السودانية أنها لن تسمح باستباحة الأراضي السودانية، وأنها ستسحق أي قوة تحاول اختراق الحدود السودانية».وفي إشارة إلى تصاعد التوتر بين الجانبين، انتقد الرئيس التشادي، إدريس ديبي، أمس السودان على خلفية الهجوم الذي شنه المتمردون في وقت سابق هذا الشهر على العاصمة نجامينا.
وقال ديبي، لدى وصوله إلى ساحة بالقرب من القصر الرئاسي يُعرض فيها نحو 50 شاحنة صغيرة تحمل شعار المتمردين التشاديين كان الجيش قد صادرها خلال المعارك الأخيرة: «هذا دليل على أن الحكومة السودانية عازمة على تدمير تشاد من طريق استخدام المرتزقة».
كذلك عزز من احتمال وقوع جولة جديدة من المعارك، ما أشار إليه متحدث باسم المتمردين، أن «القتال لم ينته بعد» و«أنه سيكون هناك هجوم جديد قبل موسم الأمطار» أي في المستقبل القريب، وذلك بالتزامن مع ما نقلته مصادر للأمم المتحدة عن وجود تقارير غير مؤكدة تشير إلى قصف طائرات حربية سودانية لأراضٍ قريبة من حدود تشاد في شمال دارفور خلال الأيام الماضية. كذلك تحدثت المصادر عن وجود تقارير عن قيام المتمردين بالرد على الهجمات باستخدام أسلحة مضادة للطائرات.
من جهةٍ ثانية، قضت محكمة سودانية خاصة في شمال الخرطوم أمس بإعدام تسعة من أعضاء «حركة العدل والمساواة» بعد إدانتهم بالمشاركة في هجوم وقع العام الماضي على مدينة أم درمان المجاورة للخرطوم.
وقال القاضي عكاشة محمد عكاشة إن الرجال التسعة أُدينوا بتهمة القيام بنشاطات إرهابية ومحاولة إسقاط النظام وتدمير ممتلكات عامة وحيازة أسلحة بصورة غير شرعية، وأمهل المدانين أسبوعاً لاستئناف الحكم.
(أ ف ب، رويترز)