أدت حركة المسافنة الناشطة في مرفأ بيروت إلى إحداث ضغط كبير على محطة الحاويات الوحيدة في المرفأ... الذي يستعد لاحتضان محطة جديدة قريباً
بعد انتظار طويل، ومطالبات عديدة بتوسعة محطة الحاويات في مرفأ بيروت، أو إنشاء محطة ثانية لاستيعاب الحركة المتزايدة في المرفأ، ستقوم إدارة مرفأ بيروت خلال يومين بفض العروض المقدّمة إليها من الشركات، التي شاركت في المناقصة الخاصة بإنشاء محطة ثانية للحاويات، بقدرة استيعاب 500 ألف حاوية، بعدما وصلت القدرة الاستيعابية للمحطة الأولى إلى نحو مليون حاوية سنوياً، مما أدى إلى ازدحام البواخر وتأخّر تفريغها. وتقدر كلفة إنشاء هذه المحطة بـ 120 مليون دولار لردم 500 متر باتجاه نهر بيروت. وكانت 14 شركة قد اشترت دفتر الشروط لكنّ 8 منها تقدّمت بالملفات اللازمة، وتقوم لجنة ألمانية من شركة «سيلهور» وهي المستشارة الفنية لمرفأ بيروت، بدرس الملفات من الناحية الفنية، وقد استَبعدت شركتين من الشركات الثماني الآتية: Archirodon ، GLF، مهيبة ـــــ متى، جان دوفيل ـــــ سيتفا، PihlHourie ، Sinohydro، Soletanche، Danich contrating، وهذه الشركات هي فرنسية، ماليزية، صينية، ودنماركية، أبدت استعدادها لإتمام عملية إنشاء محطة الحاويات في مرفأ بيروت. وذكرت أوساط في مرفأ بيروت أن فض العروض المقدمة سيكون خلال اليومين المقبلين، حيث ستفوز الشركة التي ستقدّم السعر الأدنى.
وكانت إدارة مرفأ بيروت قد منحت شركة BCTC حق إدارة محطة الحاويات الأولى بقدرة استيعابية تصل إلى 300 ألف حاوية، لكنها تجاوزتها إلى 500 وتصل راهناً إلى 800 ألف أو مليون حاوية. كذلك استعانت بأربع TTS كناية عن ونش إلكتروني ينقل البضائع من الباخرة إلى اليابسة مباشرة، ثم اشترت آخر، وتنتظر وصول السادس قريباً من أجل استيعاب حركة البواخر المتزايدة في محطة الحاويات في المرفأ. وتجدر الإشارة إلى أن محطة الحاويات الأولى قد استوعبت كميات الحاويات المقررة لها، ثم زادت حتى وصلت إلى نحو مليون حاوية، مما أدى إلى ازدحام البواخر المنتظرة لتفريغ الحمولة، وخصوصاً التابعة لشركات كبيرة في مجال النقل البحري. وقد أدى ذلك إلى إسراع وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي إلى الموافقة على زيادة المساحات المقررة للحاويات، بعدما ثبت له الإقبال الشديد من الشركات على استعمال المحطة لتفريغ الحمولة.