يبدو أن السلطات المصرية بدأت تستعدّ لزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، المتوقعة الشهر المقبل إلى القاهرة، عبر تجميل صورتها اللاديموقراطية
القاهرة ــ الأخبار
أكد رئيس «مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية» في مصر، سعد الدين ابراهيم، أنه لن يعود إلى مسقط رأسه قبل أن يتلقّى ضمانات بعدم التعرض له، وذلك بعدما أغلقت السلطات المصرية ملف قضاياه في المحاكم، قبيل زيارة يقوم بها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلى القاهرة مطلع الشهر المقبل.
وبعدما تمنّى أن تدار الخلافات السياسية في مصر بطريقة متحضّرة وراقية، نفى إبراهيم رغبته في العودة إلى القاهرة قريباً. وقال «هناك قضايا أخرى رهن التحقيق أكثر أهمية مثل قضية التخابر، وهذه تحتمل عقوبة حتى 25 سنة».
وأكد الناشط في مجال حقوق الإنسان أنه تلقى نصيحة من محاميه بعدم العودة، ما لم يعلّق النائب العام هذه القضايا التي وردت في بلاغات تلقّتها الشرطة المصرية.
ونفى إبراهيم اتّهامه بأنه حرّض أوباما على مصر. لكنه أكد مجدداً رفضه لأن يكون خطاب الرئيس الأميركي للعالم الإسلامي من القاهرة، موضحاً أن على أوباما أن يختار عاصمة إسلامية ديموقراطية يُلقي منها هذا الخطاب، مثل اسطنبول في تركيا أو جاكرتا في أندونيسيا.
وكان القضاء المصري قد أسدل الستار على القضية المتهم فيها إبراهيم بـ«الإساءة إلى سمعة مصر»، إذ قضت محكمة «جنح مستأنف الخليفة»، في جلستها أمس ببراءته من تلك التهمة، وألغت حكماً سابقاً كان يقضي بسجنه لمدة عامين.
واتهم إبراهيم بأنه «اقترح علانية أن تربط الإدارة الأميركية معونتها لمصر بالإصلاح السياسي، والتحسن في ممارسات حقوق الإنسان»، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
من جهة أخرى، وصل إلى واشنطن أمس وفد مصري يضم وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، ووزير الصناعة والتجارة رشيد محمد رشيد، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة اللواء عمر سليمان، في زيارة تستغرق يومين، يجرون خلالها العديد من اللقاءات مع مختلف أركان الإدارة الأميركية.
وقال سفير مصر لدى الولايات المتحدة، سامح شكري، إن الهدف من زيارة الوفد الوزاري واشنطن هو بحث العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة والتحضير لزيارة أوبام إلى القاهرة، المقررة في الرابع من حزيران المقبل، فضلاً عن نقل الرؤية المصرية التي كان من المفترض أن يطرحها الرئيس حسني مبارك خلال زيارته التي أرجئت إلى واشنطن. ويقوم أبو الغيط بتسليم رسالة خطية من مبارك إلى نظيره الأميركي.