بعد إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد أفيغدور ليبرمان، أن إسرائيل ليست ملزمة بعملية أنابوليس التي أعيد بموجبها إطلاق مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين عام 2007، أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، لقناة «المحور» المصرية، أنه «لن يصافح ليبرمان إذا التقاه مصادفة في أحد الاجتماعات لأنه أساء إلى مصر». وقال إنه «لا يمكن لوزير خارجية مصر إلا أن يحترم الكبرياء المصرية وبالتالي فإن من أساء لهذه الكبرياء عليه أن يتحمّل مسؤولياته».وأضاف أبو الغيط «المؤكد أنه ما دام موقف ليبرمان على ما هو عليه، فإننى سأكتفي إذا ما صودف وجودنا فى اجتماع بالنظر إليه، وبالتأكيد سوف تظل يدي في جيبي».
من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، أن «تصريحات ليبرمان عن عملية أنابوليس مؤسفة، وتمثل أول انتكاسة لجهود السلام من الحكومة الإسرائيلية الجديدة»، داعياً إلى «عدم تقديم أي غطاء دولي لها». وقال إن مصر «تتطلع إلى التعرف إلى مردود تلك التصريحات والمواقف الإسرائيلية الجديدة لدى دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ليس فقط باعتبارهما أصدقاء إسرائيل، بل أيضاً لأن عليهما التزامات ومسؤوليات كبرى فى تحقيق السلام وإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي، من خلال حل الدولتين».
ورداً على قول وزير الخارجية الإسرائيلي إن «مصر شريك مهم وعنصر لنشر الاستقرار في المنطقة»، رأى زكي أن ليبرمان «يتحدث في بديهيات ومصر لا تحتاج إلى شهادة من أحد للاعتراف بمكانتها أو دورها خصوصاً ممّن تهجم عليها في الماضي».
وكان لحركة «حماس» رأيها الرافض أيضاً لتصريحات ليبرمان، إذ أعلن القيادي صلاح البردويل أن «حركته لا تأسف لإعلان لبيرمان»، داعياً حركة «فتح إلى إعادة النظر في الاتفاقات الموقعة». ورأى أن هذا الموقف «مدعاة لأن تعيد حركة فتح مواقفها ومحاولة فرض شروط في حوار القاهرة»، معتبراً «أن كثرة الضغط على حماس في القاهرة للاعتراف بالاحتلال يجب أن تكون محط إعادة نظر من قبل فتح، التي يجب أن تفهم أن العدو لم يلتزم بهذه الاتفاقات، وأنه يستخدم هذه الورقة من أجل تمزيق الصف الفلسطيني».
إلى ذلك، حذر الأمين العام لحزب «جبهة العمل الإسلامي»، زكي بني أرشيد، من «المخاطر التي تشكلها الحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو على الأردن والمنطقة».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)