غداة «عمليّة الفأس»، تخشى أجهزة الأمن الإسرائيلية تنفيذ مستوطنين متطرفين عمليات ضد الفلسطينيين للانتقام، في وقت ضرب جنود الاحتلال لأربعة فلسطينيين

ذكرت الصحف الإسرائيلية، أمس، أن «الشرطة وجهاز الأمن (الشاباك) في إسرائيل، يتحسبون من عملية انتقامية ينفذها مستوطنون متطرفون انتقاماً لعملية الفأس، التي نفذها فلسطيني أمس (أول من أمس)، وخصوصاً أن هذه المستوطنة خرّجت التنظيم الإرهابي بات عاين، الذي حاول تنفيذ عملية تفجيرية قرب مدرسة فلسطينية للبنات في القدس الشرقية».
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن «الدائرة اليهودية في الشاباك رفعت مستوى نشاطها بهدف إحباط عمليات يحتمل أن يقدم عليها مستوطنون متطرفون. كذلك فإن قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين رفعت مستوى جهوزيتها في معاقل المتشددين في المستوطنات». وأضافت أن «الشاباك يعرف سكان بات عاين ويركز جهداً استخبارياً فيها طوال أيام السنة».
وتشير التقديرات في «الشاباك» إلى أن المستوطنين المتطرفين سيباشرون في الأيام القريبة المقبلة بسلسلة أعمال تنكيل بالمواطنين الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية، لا في منطقة الكتلة الاستيطانية «غوش عتصيون فقط»، الواقعة غرب بيت لحم.
في هذا الوقت، بدأت تداعيات «عملية الفأس» بعدما ذكرت مصادر طبية وأمنية فلسطينية وشهود عيان، أن «أربعة فلسطينين جرحوا، وجراح أحدهم خطيرة، جراء ضربهم من قبل جنود الجيش الإسرائيلي بأعقاب البنادق، بالقرب من بلدة بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم».
وأوضحت المصادر أن «الشبان الفلسطينيين الأربعة كانوا داخل سيارة، أوقفهم جنود إسرائيليون عند مجمع مستوطنات غوش عتصيون جنوب بيت لحم، وأمروهم بالسير خلف دورية عسكرية قادتهم إلى منطقة محاجر صخرية على مدخل قرية بيت فجار، ثم ضربوا الشبان بأعقاب البنادق، ما أدى إلى إصابتهم بجروح». وأضافت أن «الجنود تركوهم في مكانهم وقام فلسطينيون بنقلهم إلى مستشفى بيت جالا لتلقي العلاج»، مؤكدة أن أحدهم مصاب في رأسه إصابة خطرة.
وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة «فرانس برس» أن «لا علم لقوات الجيش بهذه الحادثة، وسوف تدقّق في حيثياتها». ولا يزال الجيش الإسرائيلي يفرض طوقاً عسكرياً على جنوب بيت لحم في الضفة الغربية للبحث عن الفلسطيني الذي هاجم فتى إسرائيلياً (13 عاماً) بفأس، ما أدى إلى قتله.
(يو بي آي، أ ف ب)