أعلنت وكالة التصنيف «ستاندرد أند بورز» أن أي تراجع في تحويلات المغتربين سينعكس سلباً على الحساب الخارجي اللبناني، واستنتجت، وفقاً لسيناريوات عدّة، أن لبنان هو الأكثر تعرّضاً لهذا الخطر بين دول المنطقة... فالمعروف أن هذه التحويلات بلغت 5.9 مليارات دولار في 2007، وحصّتها كبيرة في مكونات الحساب الخارجي، مما دَفَع صندوق النقد والبنك الدوليين إلى التحذير من مخاطر انخفاضها بعدما استفحلت الأزمة المالية العالمية في الأسواق الخليجية، التي تمثّل مصدراً أساسياً لهذه التحويلات. وبحسب نشرة «بنك بيبلوس»، فإن الوكالة أشارت إلى أن هذه التحويلات تمثّل 27% من الحساب الخارجي، وهي النسبة الأعلى بين بلدان المنطقة، إذ تبلغ في الأردن 19%، المغرب 17%، مصر 13%، وفي تونس 8%.
ولذلك وضعت أكثر من سيناريو لمعرفة تأثير أي انخفاض على هذا الحساب كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي وتبيّن الآتي: انخفاض بين 5% و10% في 2009 ينتج عجزاً في الحساب الخارجي يبلغ 10% من الناتج في 2009، انخفاض 20% يؤدي إلى انخفاض 13%، تراجع 30% ينتج عجزاً 16%، انخفاض 40% ينتج عجزاً 17%، انخفاض 50% ينتج عجزاً في الحساب الخارجي نسبته 19% من الناتج.
(الأخبار)