الأكلاف الزراعية في الجنوب نحو ارتفاع، بعدما أصدرت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني مذكرة ترفع رسوم شراء المياه في القاسمية ورأس العين بنسبة 25 في المئة! وقد أعلن رئيس المجلس التنفيذي لنقابة «تجمع مزارعي الجنوب» هاني صفي الدين بعد اجتماع مع المدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني رفضه مضمون المذكرة الإدارية (الرقم 352) الصادرة عن المصلحة الوطنية لنهر الليطاني والتي قضت بتعديل رسوم بيع مياه الري عام 2009 لمشروع ري القاسمية ورأس العين والتي رفعت بموجبها تعرفات سائر الرسوم والبدلات في مشروع ري القاسمية ورأس العين بنسبة 25 في المئة، مما زاد في كلفة الإنتاج الزراعي وزاد من أعبائه المتراكمة.وأعلن تجمع مزارعي الجنوب في بيان له أمس «رفضه التام للزيادة المقررة التي لا تقف عند حد العام الحالي بل ستمتد لسنوات مقبلة، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية الدور الإنمائي لمصلحة الليطاني». وطالب الدولة، وخصوصاً وزارات الزراعة والاقتصاد والمالية، بتحمل مسؤولياتها تجاه المزارع اللبناني عموماً والجنوب خصوصاً، والعمل على تقديم الدعم بكل أشكاله وإعفاء المزارع من تسديد بدلات ورسوم الري لخمس سنوات حتى يتمكن المزارع اللبناني من خفض كلفة إنتاجه ومنحه قدرة تنافسية في الأسواق الداخلية والخارجية. وأشار التجمع إلى أنه «اتُّفق على استمرار التواصل والمتابعة مع المصلحة الوطنية لنهر الليطاني حيث تقرر بناءً على الدعوة الموجهة من التجمع، مشاركة المدير العام للمصلحة في لقاء زراعي جنوبي يقرر لاحقاً».
وناشدت نقابة تجمع مزارعي الجنوب المسؤولين كافة إيلاء مطلبها الأهمية، وتحمل مسؤولياتهم الكاملة من ناحية إقرار التعويضات المحقة للمزارعين المتضررين من عدوان تموز 2006، كحق مكتسب وكخطوة داعمة باتجاه المساهمة بإنماء القطاع الزراعي اللبناني وتطويره، وهو الذي يواجه تراجعات متلاحقة.
(الأخبار)