الدراسة الوطنية للأحوال المعيشية للأسر [2/3]أنجزت إدارة الإحصاء المركزي الدراسة الوطنية الثانية للأحوال المعيشية للأسر في عام 2007، وتتميّز هذه الدراسة بأهمية بالغة، لكونها تغطّي الأوضاع الديموغرافية والسكنية وأوضاع الأسر بعد حرب تموز 2006، وقد نُفّذت هذه الدراسة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية
تُظهر الدراسة الوطنية للأحوال المعيشية للأسر في عام 2007، التي أنجزتها إدارة الإحصاء المركزي أخيراً، تراجعاً مقلقاً في مداخيل الأسر وأوضاعها الحياتية، مقارنةً بنتائج دراسة عام 2004، ولا سيما بعد حرب تموز في عام 2006... وقد نشرت «الأخبار» أمس الجزء الأول من ملخّص عام عن نتائج هذه الدراسة، تناول مؤشّرات عدد السكّان والهجرة وتراجع المداخيل وأثرهما في معدّلات الخصوبة والزواج والعزوبة... وفي ما يلي الجزء الثاني الذي يتناول المؤشرات المتصلة بواقع الخدمات الأساسية.

التأمين الصحي

أكّدت نتائج الدراسة الجديدة المؤشّرات السابقة عن ضعف التغطية الصحيّة للبنانيين، إذ أظهرت أن التأمين الصحي في لبنان عام 2007 لا يشمل إلا نحو 48،3 % من مجموع المقيمين في مقابل 44،9 % في دراسة عام 2004، وتختلف نسبة الذين يستفيدون من هذا التأمين بحسب المنطقة الجغرافية، إذ تقدّر النسبة الأعلى في بيروت (46،1 %)، والأدنى في الأقضية الأكثر تضرراً في الجنوب (33 %).
وتشير النتائج أيضاً إلى أن 51 في المئة من أصل مجموع الأفراد الذين يستفيدون من تأمين صحي، يستفيدون منه من خلال الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (بفرعيه الأساسي والضمان الاختياري) في مقابل 52،1 % في عام 2004، ويلي في الأهمية لجهة نسبة المستفيدين من التأمين الصحي قطاع الجيش وقوى الأمن الذي يستفيد منه 21،1 % من المضمونين ... علماً أن مصدر تأمين 61،2 % من المستفيدين هو عمل الفرد نفسه أو عمل أحد أفراد الأسرة.

التعليم

يقدّر عدد التلاميذ في لبنان في عام 2007 بنحو 1172047 تلميذاً، أي ثلث السكان (ما عدا المقيمين في المخيمات الفلسطينية) تقريباً، وتبيّن الإحصاءات أن نسبة الالتحاق المدرسي تبلغ 99 % في الفئة العمرية (5 ــ 9 سنوات)، ثم تبدأ بالتراجع إلى 95 % للفئة العمرية (10 ــ 14 سنة) ثم إلى 75 % للفئة العمرية (15 ــ 19 سنة) و39% للفئة العمرية (20 ــ 24 سنة) ولا تتجاوز 6 % للفئة العمرية (25ــ 29 سنة).

خصائص المساكن الرئيسية

يقدر عدد المساكن الرئيسية في لبنان، تبعاً لنتائج التحقيق الميداني بشأن أثر العدوان الإسرائيلي على لبنان، بنحو 888813 مسكناً، القسم الأكبر منها في محافظة جبل لبنان، ما عدا الضاحية الجنوبية (30،7 %)، بينما القسم الأصغر منها في الأقضية الأقل تضرراً في الجنوب (6،5 %)، وتتنوّع أنماط المساكن بين شقة في مبنى مستقل، أو مشروع سكني، وهي تمثّل الغالبية العظمى من المساكن (67،2 %)، وبين منازل مستقلة تمثّل 31،2 % من المساكن، ثم من أنماط أخرى من المساكن تساوي أو تقلّ نسبتها عن 1 %.
وتتكوّن النسبة الأكبر من المساكن من 3 غرف إلى 5 (76،8 %)، في مقابل 14،7 % للمساكن من غرفة واحدة أو غرفتين، ويُلاحظ ارتفاع نسبة المساكن المؤلّفة من غرفة واحدة أو غرفتين في الضاحية الجنوبية لبيروت (29،6 %) في مقابل 14،7 % على مستوى لبنان ككل... كما يُلاحظ أن المساحة 80 ــ 130 م2 تغلب على مساحات المساكن في لبنان (42 %)، وتبلغ نسبة المساكن التي تقل مساحتها عن 80 م2 نحو 15 % في مقابل 6 % للمساكن الكبيرة جداً، أي تلك التي تفوق مساحتها الـ230 متراً مربّعاً.

توافر المياه

تمثّل مياه الخدمة ومياه الشرب حاجات أساسية بالنسبة إلى الأسر، وتشير البيانات إلى أن المصدر الأهم لمياه الخدمة بالنسبة إلى هذه الأسر هو الشبكة العامة للمياه (77،4 %)، بينما تمثّل الآبار الارتوازية المصدر لنحو 13،8 % من الأسر. ويُلاحظ أن 27 % من الأسر في الضاحية الجنوبية تستخدم الآبار الارتوازية.
وتشير البيانات إلى أن 9،8 % من الأسر تستخدم الصهاريج لتأمين المياه، فيما 26 % من الأسر تلجأ إلى غالونات مياه مكررة لتأمين مياه الشرب (81.4 % من أسر الضاحية تلجأ إلى هذه الوسيلة)، و14 % من الأسر تلجأ إلى شراء مياه معدنية.
وتُظهر الدراسة أن الغالبية العظمى من الأسر لا تستخدم أية وسيلة لتعقيم مياه الشرب أو تنقيتها (88،5 ف%) مقابل 10،7 % من الأسر تستخدم فيلتراً لتصفية المياه وتنقيتها و0،7 في المئة من الأسر تستعمل أدوية معقّمة.

توافر الطاقة

تشير النتائج الإحصائية إلى أن 97،8 % من المساكن تتوافر طاقتها الأهم للإضاءة من الشبكة العامة للكهرباء، مقابل 2،1 % تستمد الطاقة من مولّد كهربائي خاص أو من الاشتراك في مولّد كهربائي، و0،1 في المئة تتوافر طاقتها للإضاءة من مصادر أخرى... ويلاحظ أن غالبية عظمى من المساكن تصل نسبتها إلى 81،9 % تلجأ إلى مصادر طاقة إضافية أو بديلة كمولّد كهربائي خاص أو الاشتراك في مولّد كهربائي. وتقدّر نسبة المساكن التي تعتمد المصدرين المشار إليهما كمصدرين إضافيين بـ61،5 %، وذلك من أصل مجموع المساكن التي تلجأ إلى وسائل إضافية أو بديلة للطاقة. وقد يكون لافتاً في هذا المجال أن نسبة 2،6 % من المساكن في لبنان تعدّ الشبكة العامة للكهرباء مصدراً بديلاً لا مصدراً رئيسياً.

وسيلة الصرف الصحي

تشير النتائج الإحصائية إلى تباينات كبيرة جداً بين المناطق لجهة نسب استخدام وسائل الصرف الصحي المختلفة، ففيما تقدّر المساكن المتصلة بشبكة مجاري صحية عامة بنحو 65،7 % على مستوى لبنان ككل، ترتفع هذه النسبة في بيروت إلى 99،6 %، وتنخفض إلى 49،3 % في البقاع، و26،5 % في الأقضية الأكثر تضرراً في الجنوب. واللافت أن 11،5 % من المساكن في الأقضية الأقل تضرراً في الجنوب تعتمد شبكة مجارٍ مفتوحة مقابل نسبة عامة على مستوى لبنان ككل لا تتجاوز 2،1 %.

وسائل النقل

تشير النتائج الإحصائية إلى أن عدد الأسر التي تملك سيارة خاصة واحدة أو أكثر لاستعمالها الخاص، يقدّر بنحو 516109 أسر (أي 58،1 % من مجموع الأسر)، وأن عدد الأسر التي تملك سيارة خاصة واحدة أو أكثر تستخدمها للعمل، يقدّر بنحو 92930 أسرة (أي 10،5 % من مجموع الأسر)، وأن عدد الأسر التي تملك دراجة نارية أو أكثر تقدّر بنحو 12389 أسرة (أي 1،4 % من مجموع الأسر).
(الأخبار)


11.2 في المئة

هي نسبة التأخّر الدراسي
في المرحلة الابتدائية وترتفع إلى 27.2 % و30 % على التوالي في المرحلتين المتوسطة والثانوية


67.2 في المئة

هي نسبة الشقق في المباني
مقارنةً بـ 72.9 % في عام 2004 وارتفعت نسبة المنازل المستقلة من 26 % إلى 31.2 %


معدّل الأميّة