تفيد أرقام منظمة السياحة العالمية بأن عدد السياح في العالم ارتفع من 613 مليون سائح عام 1997 إلى 702 مليون سائح عام 2000، ويُتوقع أن يصل إلى مليار سائح عام 2010 ومليار و600 مليون سائح في عام 2020، وتبلغ حصص البلدان العربية نحو 26 مليون سائح عام 2010 و 69 مليون سائح عام 2020. هذه الارقام عُرضت في المؤتمر الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعنوان «مواجهة تحدي الموارد البشرية للسياحة»، المنعقد في قطر، وهي كانت الحافز لوزير السياحة إيلي ماروني للدعوة إلى تبنّي استراتيجية سياحية متكاملة لمواجهة هذا التطور الهائل في الصناعة السياحية في العالم، وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ترتكز على تنمية الموارد البشرية ومواكبة التطور التكنولوجي والعولمة، واستعمال التكنولوجيات الحديثة في العمل السياحي. وأشار في هذا السياق إلى أن المعاهد الوطنية المتخصصة في العلوم السياحية في بلداننا لا تفي بالغرض المطلوب، ما دامنا نجد في بعض بلداننا مستوى غير مقبول من الخدمات السياحية نتيجة النقص الحاد في اليد العاملة المتعلّمة والمتدرّبة على الخدمات السياحية، وتزايد الطلب على العنصر البشري المؤهّل، ما أثّر ويؤثّر سلباً على عدد السياح الوافدين، مع أن بلداننا تزخر بالأماكن والمقامات الدينية وبالآثار القديمة، وخاصة بإنسانها الكريم والمضياف. وقال «هذه هي الحقيقة التي يجب أن نقولها هنا، لنعمل على تجاوزها بفضل جهود كل المؤسسات العامة والخاصة العاملة في القطاع السياحي. فلا مجال لسياحة مزدهرة ما لم يواكبها تطور الإنسان العامل فيها. ولا إنسان قادر على العطاء سياحياً ما لم نوجد الإطار المتخصص لتعليمه وتدريبه. وهل هناك أفضل من مؤسساتنا التعليمية، سواء الجامعية أو الثانوية، لتأخذ هذا الدور الريادي في تعليم كادراتنا البشرية وتدريبها وتأهيلها، فتطلق برنامجاً واسعاً في عالم السياحة أساسه العلم وقوامه إنسان عربي قادر ومؤهّل لمواجهة التحديات؟».(الأخبار)