خاص بالموقع | 11:07 PMأعلن مساعد الرئيس السوداني، نافع علي نافع، الذي يزور فرنسا على رأس وفدٍ سوداني لمناقشة جملة من القضايا المرتبطة بإقليم دارفور ومذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير، أن الحكومة السودانية تأمل «تطبيع» علاقاتها مع الدول الغربية، مؤكداً أن القرار القضائي للمحكمة الجنائية الدولية بحق البشير مصيره «الفشل».
وتحدث نافع، خلال مؤتمر صحافي عقده في باريس برفقة مستشار البشير مصطفى عثمان إسماعيل، عن أسباب الزيارة التي يقوم بها إلى فرنسا. وقال إن الزيارة «تهدف إلى تطبيع العلاقات». وأضاف أن «الحوار مهم ومفيد. هذه الزيارة أتت بنتائج ممتازة». وأوضح أنه «إذا لم نقم علاقات ثنائية من التعاون والصداقة، فهذا الأمر سيؤثر سلباً على قضية دارفور واتفاق السلام مع الجنوب»، داعياً الدول الغربية إلى التحلي بـ«البراغماتية».
ورأى نافع أن «ثمة مشكلات في أفريقيا أكثر تعقيداً من دارفور. لكن الغرب يتبنى حيال تلك المشكلات موقفاً أكثر اعتدالاً بكثير من الموقف الذي يتخذه حيال دارفور». وتطرق إلى مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم بحقّ الإنسانية في دارفور، ورأى أنها ليست سوى «ابتزاز وأداة سياسية غربية تهدف إلى إعادة استعمار أفريقيا». وقال إن «المحكمة الجنائية الدولية تدعي معالجة مشكلة دارفور والتدخل في الانتخابات في السودان، وكانت تعتقد أن الحكومة السودانية ستنهار، لكنها أخفقت في عملها. الحكومة السودانية خرجت من هذه الأزمة أقوى من أي وقت».
ورداً على سؤال عن طرد الخرطوم 13 منظمة دولية غير حكومية من دارفور، قال نافع إن رحيل تلك المنظمات «لم تكن له تداعيات سلبية». وأضاف: «إننا لن نسمح بعودة المنظمات الـ13 لأنها كانت تعمل ضد مصالح بلادنا، لكن التعاون مفتوح لاستقبال منظمات أخرى إذا دعت الحاجة».
وعن مصير الموظفتين في منظمة «ايد ميديكال إنترناسيونال» الفرنسية، اللتين خطفتا في نيالي جنوب دارفور في الرابع من الشهر الحالي، أكد نافع بذل «جهود حثيثة» للإفراج عنهما. وقال: «لقد اتصلنا بالخاطفين، وقريباً جداً ستتبلغون أخباراً سارة».
يُذكَر أن الوفد السوداني كان قد التقى وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير، ووزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية مارك مالوش براون، وأجرى محادثات في الإليزيه مع مستشارين للرئيس نيكولا ساركوزي.
(أ ف ب)