يوم أمس، حطّ وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي في المديرية العامة للتنظيم المدني واجتمع مع رؤساء الدوائر، وقال «في الفترة الأخيرة، تفاقمت الشكاوى وتراكمت على مديرية التنظيم المدني. سأتكلم بصراحة معكم، وأذكّركم بأن مديرية التنظيم المدني تابعة لوزارة الأشغال، ومن الممكن أن يكون كلامي قاسياً وجارحاً، وأنا واثق بأن الجميع يسمع ذلك. فالناس اعتادت التعاطي مع الوزارة على أن (رائحتها طالعة). وأنا بصفتي وزيراً للأشغال، هذا الكلام يجرحني من ناحية مسؤوليتي، ويجرحني أولاً كلبناني وكمواطن وكصاحب مصلحة، وكمسؤول من ناحية. وأتساءل لماذا سمعة الوزارة سيّئة والتعاطي معها بهذا الأسلوب؟، ولماذا تكريس هذه الفكرة في أذهان الناس؟».وكرر العريضي أن هناك كلاماً عن التنظيم المدني (ورائحته طالعة). وإذا أردنا تصديق هذه المعلومات، فسيتوقف العمل كلياً بسبب فتح التحقيقات والملفات، وستقفل المؤسسة بالكامل. إنما لا يعني ذلك أنني لن أفتح هذه الملفات، مؤكداً أنه لا يريد أي معاملة أو ورقة متوقفة على أي مكتب أو مسؤول في المؤسسات لأي سبب من الأسباب، مشيراً إلى «أنّ هناك تعيينات جديدة قادمة إلى المديرية، وأكد أنه لم يبق أحد من السياسيين إلا واتصل وطلب وضع فلان هنا أو هناك، وهذا أمر لن أقوم به إلا لمن يستحق».
(الأخبار)