بغداد ــ الأخبارأعلن رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي، عقيل عبد حسين، أمس، أنّ «تيار الأحرار المستقل»، الذي دعمه الصدريون في انتخابات المحافظات وحقق نتائج جيدة في انتخابات عدد من المحافظات الجنوبية والوسطى، ليست لديه خطوط حمراء في التحالف مع قوائم أخرى لقيادة مجالس المحافظات. وقال عبد حسين إن مسألة التحالفات «عملية صحية لأننا نركّز على مبدأ الشراكة، ونرفض الشراكات السابقة التي أدت إلى ما وصلت إليه المحافظات من وضع مأساوي».
وأشار النائب الصدري إلى أن تياره «لا يمانع التحالف مع ائتلاف دولة القانون (نوري المالكي) أو القائمة العراقية (إياد علاوي) أو تيار الإصلاح الوطني (إبراهيم الجعفري)، إذا كان هدفها إعادة الهيكلية الإدارية إلى هذه المحافظات وتغيير واقعها».
في هذا الوقت، لا تزال النتائج الأولية لانتخابات المحافظات، تتفاعل في الأوساط العراقية. فقد اتهم الحزب الإسلامي العراقي، أكبر أحزاب العرب السُّنّة، الذي منيَت لوائحه بخسارة كبيرة لمصلحة العشائر والأحزاب العلمانية، لوائح العشائر بتزوير الاقتراع في غرب البلاد، وأكبر محافظاتها الأنبار.
ورأى النائب البارز عن الحزب، عمر عبد الستار، أن «التزوير والتهديدات التي مارستها العشائر في الانتخابات، إهانة كبيرة لإرادة الناخبين، وأساليب إرهابية لتحقيق أهداف سياسية».
ويأتي إعلان «الإسلامي»، ردّاً على تهديد رئيس لائحة عشائر الأنبار، حميد الهايس، بأن يحوّل أنصاره «شوارع الأنبار إلى جحيم إذا أُعلن فوز لائحة الحزب الإسلامي». وتابع الهايس قائلاً: «سنجعل الأنبار مقبرة للحزب الإسلامي وعملائه، وسنشنّ حرباً عشائرية على هذا الحزب والمتعاونين معه».
على صعيد آخر، كشف مسؤول أميركي رسمي، عن أنّ كريستوفر هيل، الذي كان كبير المفاوضين في المحادثات بشأن ملف كوريا الشمالية النووي، هو «المرشح الرئيسي لشغل منصب سفير الولايات المتحدة المقبل في العراق»، خلفاً للسفير المتقاعد ريان كروكر. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن «كريس هيل هو المرشح الرئيسي لهذا المنصب، لكن القرار لم يصدر بعد». وكانت شبكة «ايه بي سي نيوز»، قد أكّدت في وقت سابق أمس أن الرئيس باراك أوباما اختار هيل بالفعل، ليكون سفيراً في بغداد، رغم أن هذا الاختيار المحتمل لم يكن متوقعاً، «نظراً إلى أن هيل لا يتحدث العربية وليس مختصاً بشؤون المنطقة» على عكس سلفه ريان كروكر، بحسب صحيفة «واشنطن بوست».
ميدانياً، اعتقلت السلطات العراقية امرأة تُلقَّب «أم المؤمنين»، تولّت إعداد ما لا يقل عن ثمانين انتحارية نفذت 28 منهن عمليات أدّت إلى سقوط المئات بين قتلى وجرحى.


أعلن رئيس برلمان كردستان العراق، عدنان المفتي أمس، أنّ انتخابات برلمان الإقليم، ستجري في 19 أيار المقبل. وكشف المفتي، في مؤتمر صحافي في أربيل، أنّ القيادات الكردية اتفقت على هذا التاريخ، الذي يبدو أنّ اختياره لم يكن بريئاً، لأنه يصادف ذكرى أول انتخابات برلمانية في عام 1992، بعد خروج الأكراد عن سلطة النظام العراقي في أعقاب حرب الخليج الثانية.
(أ ف ب)