نفّذ المجلس المركزي لروابط المعلمين في المدارس الرسمية واللجنة العليا للمتعاقدين في التعليم الأساسي ورابطة أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي، إضراباً عاماً واعتصاماً في ساحة رياض الصلح، احتجاجاً على توقف المستشفيات الخاصة عن استقبال المرضى المنتسبين إلى تعاونية موظفي الدولة، وذلك بعدما رفضت المستشفيات تجديد العقود مع التعاونية منذ أكثر من شهر، معلنةً توقفها عن استقبال الموافقات المسبّقة لمرضى غسيل الكلى إلا على حسابهم الخاص، ومطالبةً بزيادة التعرفات الاستشفائية.هذا الأمر كان له أثر سلبيّ على حوالى 286 ألف مضمون على عاتق التعاونية، وهم من أساتذة التعليم الرسمي وموظفي الإدارات العامة في الدولة، فقرّرت روابط المعلمين هذه الخطوة التصعيدية من أجل تأمين حق المضمونين في التغطية الصحيّة. وقد طالب رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي حنا غريب في الاعتصام أمس بعرض الموضوع واتخاذ قرار بشأنه في مجلس الوزراء التي سيُعقد اليوم، داعياً إلى فتح أبواب المستشفيات أمام الموظفين والأساتذة والمعلمين في أسرع وقت ممكن. وأشار إلى أنّ عدم اتخاذ قرار في جلسة مجلس الوزراء (اليوم)، «سوف يكون هناك تصعيد وإضرابات تشمل جميع الأراضي اللبنانية»، لافتاً إلى ضرورة تعزيز تقديمات التعاونية وزيادة موازنتها.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر معنيّة بهذا الملف أن وزير الصحة محمد خليفة سيطرح هذا الأمر في جلسة مجلس الوزراء اليوم، وذلك بعدما اطّلع من رئيس مجلس إدارة التعاونية أنور ضو على كل التفاصيل المتصلة بالعلاقة بين التعاونية والمستشفيات، علماً بأنه يتابع ملف التعرفات، أيضاً، بين المستشفيات والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والتعرفات التي أوصت بها اللجنة الاستشارية الطبية العليا، والتي قد تعتمد بنسبة 90 في المئة على أن تنسحب على كل الصناديق الضامنة باستثناء بعض البنود الخاصة ببعض الجهات الضامنة مثل الجيش والقوى الأمنية.
وكان رئيس رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي جورج قالوش قد أوضح في الاعتصام أن على الدولة خلق معايير قانونية واضحة وثابتة تحكم العلاقة بين التعاونية والمستشفيات الخاصة، من أجل عدم تحميل الأستاذ أي خلل في الاتفاقات المعقودة بين الطرفين، فيما دعا أمين سر رابطة التعليم الأساسي محمد قاسم الحكومة إلى رعاية مواطنيها... إلا إذا كان هناك مؤامرة لاستبدال التعاونية وضمها إلى القطاع الخاص.
وسجّل أمس استجابة واسعة من المدارس والمهنيات الرسمية وموظفي الإدارات العامة مع دعوة الروابط إلى الاضراب وإلى الاعتصام، وقد رفعت لافتات عليها شعارات تشير إلى أن إغلاق أبواب المستشفيات أمام الاساتذة وموظفي الدولة يعني إغلاق أبواب المدارس، وقد كتب على بعضها «أيها السياسيين أين حقوق الاساتذة من برامجكم الانتخابية؟» فيما اشار بعضها إلى أن عدم الاستشفاء يعني «الموت حتماً».
(الأخبار)


خروق في إضراب الضنيّة

أقفلت المدارس والثانويات ومعاهد التعليم المهني والتقني والمؤسسات الرسمية في الضنية أبوابها، تلبية لدعوة روابط الأساتذة والمعلمين والموظفين في القطاع العام إلى التوقف عن العمل، احتجاجاً على امتناع المستشفيات عن استقبال المنتسبين إلى التعاونية وعائلاتهم. لكن، بحسب جولة لـ«الأخبار» تبين أن بعض الأساتذة المتعاقدين سجّلوا حضورهم في بعض المدارس الرسمية.
(الأخبار)