«المازوت موجود في منشآت النفط ويصل إلى المحطات»، هذه خلاصة الجولة التي أجراها أمس وزير الطاقة والمياه ألان طابوريان، يرافقه مدير منشآت النفط سركيس حليس، للاطلاع ميدانياً على عمليات توزيع المازوت في منشآت النفط في طرابلس، فاستمع من مسؤولي المنشآت إلى أسباب زحمة الصهاريج وشكاوى المواطنين من فقدان المادة من المحطات. وقال طابوريان إن هناك باخرة محملة بمادة المازوت تفرغ حمولتها في هذا الوقت (أمس)، وباخرة أخرى تصل غداً (اليوم)، وباخرتين في الأسبوع المقبل، مشيراً إلى ثلاثة احتمالات لوجود أزمة المازوت: الأول يتصل بإمكان حصول تهريب مازوت إلى سوريا، مع تأكيد ونفي من وزارة الدفاع والجيش اللبناني ووزارة المال عبر الجمارك. والثاني مرتبط بتخزين المادة لبيعها في المستقبل بأسعار مرتفعة. أما الثالث، فهو متعلق بخلوّ السوق من مادة المازوت، محملاً وزارة الاقتصاد «مسؤولية التخزين وعدم مراقبة المحطات التي تخزّن، علماً بأن وزارة الطاقة تضخ كميات كبيرة داخل المنشآت، وهي توزّع يومياً حوالى 9 ملايين ليتر مازوت، فيما كانت توزّع حوالى ثلاثة ملايين ليتر سابقاً». وأكد أن «الوزارة عاجزة عن سد حاجة السوق، ولا سيما إذا كان في لبنان 3 آلاف محطة وقود تحتاج كلٌّ منها إلى 20 ألف ليتر يومياً، وبالتالي نحتاج إلى 60 مليون ليتر يومياً، علماً بأننا نوزع يومياً حوالى 11 مليون ليتر من مصفاتي طرابلس والزهراني... والأزمة ستتراجع خلال 10 أيام».وكانت هذه الأزمة قد دفعت بعض السياسيين إلى محاولة الاستفادة على أبواب الانتخابات النيابية، لكن طابوريان نفى أيضاً أن يكون هناك ترابط بين أزمة الكهرباء وأزمة المازوت، مشيراً إلى وجود توربين معطل في إحدى محطات الإنتاج يجري إصلاحه وستُستَقدَم الآلات البديلة من خارج لبنان.
(الأخبار)