تقدّم نواب البقاع الغربي: روبير غانم، أنطوان سعد، ناصر نصر الله وأحمد فتوح بسؤال إلى الحكومة بواسطة المجلس النيابي، يتهمون فيه وزير الطاقة ألان طابوريان بعدم اتخاذ أي إجراءات لمعالجة انقطاع التيار الكهربائي المستمر، على الرغم من مضي أكثر من ستة أشهر على تسلّمه مهماته... وأشاروا إلى وجود دراسات واقتراحات عدّة لدى الوزارة، ومنها دراسة أعدّها المجلس الأعلى للخصخصة ترمي إلى إشراك القطاع الخاص في إنتاج الكهرباء في كل منطقة من مناطق لبنان.غريب أمر هؤلاء النواب، فهم متورّطون حتى العظم في تضييق الخيارات المتاحة وحصرها في الدعوة الشريرة إلى خصخصة أكثر القطاعات حيوية. فلماذا يراوغون بالحديث عن تقاعس ما من جانب الوزير المختص، وهم يعلمون أن الحكومة لا تتبنّى اقتراحاته الرامية إلى الاستثمار في زيادة الطاقة الإنتاجية لتصبح موازية للطلب الاستهلاكي؟ فالوزير طابوريان سبق أن أعلن في ندوة عُقدت في المجلس النيابي أنه لا يتبنّى الخصخصة حالياً لأن فيها رائحة منافع كبيرة على حساب الدولة والمواطنين، وهو استند في موقفه إلى دراسة للبنك الدولي خلُصت إلى أن كلفة إنتاج الكهرباء عبر القطاع الخاص في لبنان ستكون أعلى من كلفة إنتاجها عبر القطاع العام.
إن أزمة الكهرباء باتت واضحة للجميع، فهي أزمة جشع لدى الطبقة السياسية وأزمة أخلاق وقصر نظر.
(الأخبار)