نفّذ صيّادو الأسماك في مدينة صور اعتصاماً أمام مقر نقابتهم في المدينة احتجاجاً على استعمال «الكومبراسورات» في عملية صيد الأسماك. فقد تبيّن للنقابة أن وزارة الزراعة تعطي الرخص لأصحاب السفن ومستخدميها باستخدام «كومبراسور» الهواء عشوائياً، على فترات طويلة تصل إلى سنة، بحجّة السماح لهم بتخليص المرساة إذا علقت في البحر. وقال نقيب الصيادين في صور خليل طه لـ«الأخبار» إن هذه الرخصة كانت تعطى بهدف الحصول على الإسفنج من قاع البحر لفترة شهرين كل ثلاث سنوات فقط، ولكنها اليوم تعطى على مدار السنة لقاء 5 آلاف ليرة، فيما انقرض الإسفنج من الشواطئ اللبنانية، موضحاً أن اسخدام «الكومبراسور» لصيد السمك يؤدي إلى تدمير الثروة السمكية، فهو يساعد على الصيد لفترة طويلة تحت البحر وفي الضوء، فيما القوانين تمنع الصيد بالبارودة كل من يحمل على ظهره قارورة أوكسيجين، وتمنع أيضاً الصيد على ضوء البطارية، إذ إن السمك يهرب بسبب خوفه من الضوء، كما أن القوانين تمنع الاحتيال على السمك، وهذه إحدى طرق الاحتيال عليه.
وكان المعتصمون قد رفعوا لافتات تدعو السلطات المعنية إلى إيجاد حلّ لهذه القضية التي تهدد حياتهم ورزقهم، فقطعوا الطريق البحرية الرئيسية المؤدية إلى سرايا المدينة، وأحرقوا كميات من عتادهم تعبيراً عن استنكارهم لهذا الأمر. ورأى طه أن هذه التراخيص هي قرارات وزارية ظالمة تزيد من معاناة الصيادين.
ولفت إلى أن الموافقة على استعمال «الكومبراسورات» ستزيد من قساوة عيش الصيادين، وأن هذا الأمر سيسهم في زيادة استخدام الديناميت ويؤدي إلى إبادة الثروة السمكية وحرمان مئات الصيادين أرزاقهم، فضلاً عن مساهمته في الصيد العشوائي بالبارودة وعلى ضوء الكاشفات الضوئية ليلاً، مما سيحرم السمك الأمان ويجبره على الهجرة ومغادرة بحر المنطقة.
(الأخبار)