اتجاه الأسعار تصاعدي و600 ليرة الأسبوع المقبل!
إنها المرة الأولى منذ تاريخ 30 تشرين الأول 2006، التي تشهد صفيحة البنزين ارتفاعاً في سعرها! فقد تجاوزت «حكومة الوحدة الوطنية» كل وعودها وخطاباتها التي أعلنت أنها ستثبت سعر صفيحة البنزين إلى حين حصولها على 10 آلاف ليرة رسوماً على كل صفيحة بنزين، فهرَّبت في جلسة «التضامن مع غزة» قرار تثبيت سعر البنزين نهائياً، ومن ثم تغلبت على نفسها مجدداً، معلنة في قرار الأسبوع الماضي تثبيت رسم البنزين عند 9530 ليرة، بسبب ارتفاع أسعار النفط عالمياً، وذلك لحماية أهدافها في تحصيل 700 مليار ليرة سنوياً على حساب الأوضاع الاجتماعية السيئة التي يمر بها اللبنانيون، ومن دون تفرقة بين غني وفقير! ويوم أمس، ترجم قرار تثبيت رسوم البنزين عند 9530 ليرة ارتفاعاً في سعر الصفيحة 500 ليرة، فزاد سعر البنزين عيار 95 أوكتان من 22800 ليرة إلى 23300 ليرة، وعيار 98 أوكتان من 23500 ليرة إلى 24 ألف ليرة. والنبأ غير السار بالنسبة إلى المواطنين، والمفرح بطريقة مخجلة بالنسبة إلى «حكومة الوحدة»، أن سعر البنزين سيستمر في الارتفاع خلال الأسبوع المقبل، إذ تؤكد مصادر «الأخبار» أن سعر صفيحة البنزين سيرتفع 600 ليرة إضافية ليصبح 23900 ليرة، كما سيرتفع سعر صفيحة المازوت 400 ليرة ليصبح 14200 ليرة!

هدية إلى المواطنين!

فقد ثبتت الحكومة صفيحة البنزين في نهاية العام الماضي عند سعر 22800 ليرة، ووصل آخر رقم محقق من الرسوم المقتطعة من سعر كل صفيحة بنزين 9530 ليرة على المستهلك، إضافة إلى 2118 ليرة ضريبة على القيمة المضافة، ومع اتجاه أسعار النفط إلى الارتفاع، وخوفاً من تناقص إيرادات الدولة من رسوم البنزين، أصدرت الحكومة قراراً بتثبيت رسم البنزين عند 9530 ليرة، للحؤول دون انخفاض قيمة الرسم مهما ارتفعت الأسعار العالمية... وبذلك كان من المفترض أن تنخفض قيمة الرسم يوم أمس، مع ارتفاع سعر صفيحة البنزين 500 ليرة، من 9530 ليرة إلى 9030 ليرة، إلا أن القرار الحكومي قدم الـ500 ليرة هدية سمجة إلى المواطنين!
وفي قرارات صدرت عن وزير الطاقة والمياه ألان طابوريان، حدد بموجبها الحد الأعلى لسعر مبيع المحروقات السائلة في كل الأراضي اللبنانية اعتباراً من يوم أمس، ارتفع سعر صفيحة البنزين الخالي من الرصاص 98 أوكتان و95 أوكتان 500 ليرة لبنانية، وسعر صفيحة المازوت 300 ليرة لبنانية ليصل إلى 13800 ليرة، وسعر الديزيل أويل 300 ليرة لبنانية ليصبح 15 ألف ليرة، وطن الفيول أويل (1%كبريت) 6 دولارات أميركية ليرتفع إلى 286 دولاراً، وطن الفيول أويل للعموم 20 دولاراً أميركياً ليصبح 241 دولاراً. كما ارتفع سعر قارورة الغاز زنة 10 كيلوغرامات 900 ليرة لبنانية ليصبح 12500 ليرة في المحل التجاري، وزنة 12،5 كلغ 1100 ليرة لبنانية ليصبح 15 ألف ليرة في المحل التجاري، كما حدد سعر مبيع المازوت المخصص لإعادة التصدير بـ668250 للكيلو ليتر. فيما استقرت أسعار الكاز عند 14500 ليرة.

تعرفة النقل

إلا أن ارتفاع أسعار البنزين، لم يؤثر على قرارات اتحاد النقل البري في لبنان، بحيث أعلنت التزامها بقرار وزير الأشغال العامة غازي العريضي تحديد تعرفة جديدة للنقل بـ1500 ليرة داخل بيروت، ودعا المواطنين إلى تسجيل رقم السيارة التي لا تتقيد بهذه التعرفة والاتصال فوراً بوزارة النقل.
وقال رئيس اتحاد النقل البري بسام طليس إن اتحادات النقل ستعلن موقفها الرسمي من هذا الموضوع خلال مؤتمر صحافي سيعقد اليوم في الاتحاد العمالي العام. وشدد على أن قرار التعرفة يصدره وزير النقل، ولكن «أنا كرئيس اتحاد يعنيني الناس والطلاب والعمال الذين يتنقلون من مكان إلى آخر، ويهمني التوفير عليهم. ولكن في المقابل يجب تحسين وضع السائق العمومي عبر إجراءات عديدة، منها وقف السيارات الخاصة التي تنافس السيارات العمومية في عملها، ومراقبة النمر المزورة، وضبط المخالفات التي تؤثر على وضع السائق ومعيشته». وتمنى طليس على السائقين عدم مخالفة قرار الوزارة، معتبراً أن السائق هو أول المتضررين من ارتفاع أسعار البنزين، ولكن هذا الموضوع يؤثر على جميع المواطنين، فيما ارتفاع سعر الصفيحة 500 ليرة، لا يعني زيادة تعرفة النقل على المواطنين 500 ليرة، وجدد دعوته جميع السائقين إلى الالتزام بالتعرفة الرسمية، كما التزموا بقرار رفع التعرفة إلى ألفي ليرة سابقاً.
(الأخبار)