تسلمت مديرية حماية المستهلك من نقابة أصحاب السوبر ماركت لائحة بأسعار الأصناف والسلع التي تراجعت أسعارها منذ أيلول 2008، وزعمت النقابة أن بعض الأصناف تراجع سعرها بنسبة 40 في المئة. وبحسب بيان صادر عن تجمّع نقابات المواد الغذائية في لبنان، فإن أبرز السلع التي انخفض سعرها هي الزيوت النباتية والحليب ومشتقاته واللحوم والفروج والحبوب. وفي هذا الإطار، عقد التجمع اجتماعاً ناقش فيه ما ادعى أنه حملة خاطئة يتعرض لها المستوردون في هذه المرحلة، ولا سيما بالنسبة إلى موضوع «احتكار السلع» الذي يُتَداوَل «بشكل مخالف للواقع» إذ إن المرسوم الرقم 2339 تاريخ 06/04/1992 ألغى الحصرية التجارية على المواد الغذائية، الأمر الذي يحفّز التجار والمستوردين على السعي إلى تسويق سلعهم بأفضل الشروط التنافسية لزيادة حصتهم في السوق.ولكن التجمع تناسى أنه يعمل وفق مبادئ «الكارتيل»، أي إن الاحتكار بات جماعياً، لذلك فالمستهلك لم يشعر بعد بانخفاض الأسعار الذي يتحدث عنه التجمع، ولا سيما أنه كان يرفض تسليم أسعار الاستيراد لوزارة الاقتصاد التي عمدت إلى سحبها من الجمارك اللبنانية وتجري حالياً مقارنة بين أسعار الجملة والمفرق منذ أيلول.
وبحسب البيان، لفت التجمع نظر المستهلكين إلى أنه لا يوجد صنف إلا وله رديف بالجودة والمواصفات نفسهما، مشيراً إلى أن انخفاض الأسعار يجري تدريجاً بحيث تتوافر السلع الاستهلاكية للمواطنين بالأسعار المعقولة، داعياً أصحاب المحالّ إلى توفير السلع بأسعار معدّلة تشجع المستهلك على شرائها، وخصوصاً أن المؤشرات لا تتوقع انخفاضات حادة في الأسعار مستقبلاً.
وأوضح أن بعض أصناف المواد الغذائية لا يزال خاضعاً لرسم جمركي يصل إلى 35 في المئة وضريبة على القيمة المضافة.
(الأخبار)