علي حيدرتمكّنت رئيسة حزب «كديما»، تسيبي ليفني، من توجيه ضربة قاسية لمنافسها وزير المواصلات، شاؤول موفاز، في انتخابات الحزب التمهيدية لتشكيل قائمة الانتخابات العامة، بعدما حقّق معسكرها فوزاًَ لافتاً وتمكّن من استبعاد معظم أنصار خصمها.
وأظهرت النتائج، التي أفرزتها انتخابات أول من أمس، أن قائمة «كديما» ستكون مريحة لليفني، وخصوصاً أن معظم المرشحين من معسكرها وأيّدوها في انتخابات رئاسة الحزب. وتصدّرت النتائج رئيسة الكنيست داليا ايتسيك، ورئيس لجنة الخارجية والأمن فيه تساحي هانغبي، ووزير المال روني بار-اون. ولم يتمكن سوى ثلاثة أشخاص من قائمة توصيات موفاز من الوصول إلى أماكن شبه مضمونة، إذ احتل شخصان منهم فقط مكانين في العشرية الأولى، هما الوزير زئيف بويم (الموقع السادس) وروحاما أفراهام (الموقع الثامن)، فيما احتلت رونيت تيروش الموقع السادس عشر.
في المقابل، احتلّ عتنئيل شنلر الموقع السابع والعشرين، ورئيس طاقم موفاز الانتخابي يوفال تسلنر الموقع السادس والثلاثين، وهما موقعان غير مضمونين، بحسب استطلاعات الرأي. ومن أبرز الشخصيات التي خاب أملها في هذه الانتخابات نائب رئيس الحكومة، حاييم رامون، الذي تراجع إلى الموقع السابع عشر. ولوحظ في نتائج انتخابات «كديما» عدم بروز وجوه جديدة، على عكس ما حصل في حزب «الليكود»، إذ لم يظهر سوى شخصين جديدين في العشرين الأوائل، هما زئيف بيلسكي في الموقع الخامس عشر، والصحافي نحمان شاي في الموقع الثامن عشر. كما انتخب أرييخ بيبي في الموقع السادس والعشرين، ونينو أبسدازا في الموقع الثلاثين. وخلت المواقع المضمونة في القائمة من المتديّنين، بعدما كانوا ممثّلين في الكنيست بأربع شخصيات جميعهم من معسكر موفاز.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 44,1 في المئة. وعبّر مسؤولو «كديما» عن ارتياحهم لهذه النسبة ومن أداء المنظومة المحوسبة. ووصفت ليفني القائمة التي أفرزتها الانتخابات بأنها «فريق رابح، وسنسير معاً يداً بيد، كفريق واحد للكنيست ورئاسة الحكومة». ورأت أن الفريق الذي تم انتخابه يجسّد معسكر الوسط الذي يمثّله «كديما»، «وهو مشكل من أشخاص كفوئين يديرون الدولة ويعيدون إسرائيل إلى نفسها».
أما وزير الداخلية مئير شطريت، الذي احتل الموقع السابع، فعبّر عن فرحته من نتائج الانتخابات. وقال «أمامنا المعركة الحقيقية وينبغي أن ينتصر كديما فيها».
وما إن أعلنت النتائج حتى انهالت الهجمات من اليمين واليسار على «كديما»، إذ اتهمه حزب «الليكود» بأنه انتخب فريقاً لا يستطيع إدارة الدولة، وبأن التركيبة التي انتخبت هي التي فشلت في الحرب على لبنان وفي معالجة صواريخ «القسّام» في الجنوب وفي تحقيق استقرار اقتصادي.
وعلّقت مصادر في حزب «العمل» على انتخابات «كديما» بالقول «ربما تكون المنظومة المحوسبة في كديما قد عملت، ولكن المنظومة القيمية انهارت». وأضاف القيادي في «العمل»، اوفير بينس، «أن 80 في المئة من ممثلي كديما هم رجال الليكود، وهم لن يترددوا في العودة أو الارتباط بالليكود في المستقبل. وأن وسط اليسار في إسرائيل لا يمكن أن يعتمد على كديما لكي يمثله».
ووصف رئيس حزب «ميرتس» اليساري، حاييم أورون، قائمة «كديما» بأنها تفتقد إلى المحتوى، وقيادتها لا تعرف إلى أين تسير. وفي ما يلي أسماء العشرة الأوائل في القائمة على التوالي: تسيبي ليفني (1)؛ شاؤول موفاز (2)؛ داليا ايتسيك (3)؛ تساحي هانغبي (4)؛ روني بار اون (5)؛ زئيف بويم (6)؛ مئير شطريت (7)؛ روحاماه افراهام (8)؛ آفي ديختر (9)؛ ماريناه سولودكين (10).