اندلعت مواجهات، أول من أمس، بين أسرى فلسطينيين وقوات إسرائيلية في سجن «عوفر»، على خلفية رفض المعتقلين إجراءات التفتيش الجديدة، ما أسفر عن جرح عدد منهم، وإعلانهم بدء إضراب عن الطعام احتجاجاً على المعاملة السيئة التي يتلقونها.وذكر مسؤول في وزارة الأسرى الفلسطينية في رام الله إن وحدات «متسادا» الإسرائيلية المكلفة حراسة السجون، فتحت خراطيم المياه وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي باتجاه أسرى فلسطينيين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المتحدث باسم مصلحة سجن عوفر يارون زامير قوله إن الاشتباكات اندلعت عندما بدأ أسرى فلسطينيون برشق الحراس بكل ما وصلت إليه أيديهم أثناء تفتيش أحد أقسام السجن، ما أدى إلى إصابة سبعة معتقلين فلسطينيين وثلاثة حراس إسرائيليين في صدامات في السجن، مشيراً إلى أن الأسرى أضرموا النار في عدد من الخيم.
وأضاف زامير، لوكالة «فرانس برس»، إنه «عقب أعمال العنف، استُدعيت قوات خاصة تابعة لمصلحة السجون للتصدي للمعتقلين، وأُعيدت الأمور إلى طبيعتها».
وأشار ضابط في الشرطة الإسرائيلية إلى أن نحو 400 أسير فلسطيني شاركوا في المواجهات مع القوات التي استدعيت للسيطرة على الأوضاع في السجن.
وعلى أثر الحادث، أعلن الأسرى الفلسطينون في معتقل عوفر، القريب من مدينة رام الله في الضفة الغربية، أنهم بدأوا إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على تعرضهم للضرب على أيدي حراسهم.
وقال عمر صافي، ممثل أسرى عوفر، «بدأنا إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على معاملة إدارة السجن لنا»، مشيراً إلى أن «حراس السجن بدأوا بضرب المعتقلين أثناء عملية تفتيش روتينية صباح السبت داخل خيم السجناء».
وتابع صافي إن «المعتقلين ردوا على الاستفزاز بقذف الحراس بشتى أنواع الأشياء التي لديهم، فاستخدم هؤلاء الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والمياه الساخنة للسيطرة على الخيم»، موضحاً أن الأسرى «قاموا بإشعال النار في تسع خيم احتجاجاً على الضرب والاقتحام».
وقال صافي إن «عدد الإصابات بين الأسرى وصلت إلى 60 إصابة، ما بين إصابات بالرصاص المطاطي وحالات اختناق وضرب على أيدي جنود الاحتلال ونوبات هلع». وأضاف «أعدنا اليوم (أمس) وجبتي الغداء والعشاء، وقد يستمر الإضراب حتى تعيد إدارة السجن مخصصاتنا من السجائر والحلويات وأجهزة التلفزيون التي صادرتها». وختم بالتأكيد أن «الأوضاع هدأت في المساء».
تجدر الإشارة إلى أنه يوجد أكثر من 1200 أسير في سجن عوفر، الواقع داخل قاعدة عسكرية، يُحتجزون في نحو ستين خيمة.
(ا ف ب، يو بي آي)