البقاع ــ أسامة القادريوجّه مزارعو البطاطا كتاباً إلى وزير الزراعة إلياس سكاف عبر نقابة مزارعي وفلاحي زحلة، مطالبين باتخاذ الإجراءات اللازمة في مجلس الوزراء لمنع استيراد البطاطا في الشهرين المقبلين. ولفت الكتاب إلى وجود أكثر من 20 ألف طن بطاطا منتجة محلياً ولا تصريف لها سوى في الأسواق اللبنانية، فيما يقدّر مجمل إنتاج البطاطا بين 300 و350 ألف طن تقريباً ويصدّر منه سنوياً بين 200 إلى 250 ألفاً. وبحسب عدد من المزارعين، فإن موسم البطاطا بدأ في عكار في أول أيار بالتزامن مع أحداث 7 أيار وصولاً إلى إقفال المعابر فتعرضت القدرة التصريفية لضربات متتالية أدت إلى وقف التصدير، ثم بدأ فرض الضرائب على الحدود وارتفاع كلفة النقل والمحروقات إلى ضعفي معدلها الاعتيادي. وقد تزامن هذا الأمر مع ارتفاع سعر صفيحة المازوت والبذار الذي وصل الطن منه إلى ألفي دولار والأسمدة التي تجاوزت كلفتها ألف دولار، فضلاً عن قلّة الأمطار التي دفعت المزارعين إلى الاعتماد على مياه الري المشتراة.
ولذلك كان عام 2008 الأكثر كلفة في إنتاج البطاطا. هذا الواقع تزامن مع إغراق الأسواق المحلية بالإنتاج المستورد إرضاءً لبعض التجار. وأوضح الكتاب أنه يمكن لبنان، بحسب اتفاقية التيسير العربية، أن يمنع استيراد أي صنف إذا أدى استيراده إلى إغراق الأسواق.
واتهم رئيس نقابة المزارعين والفلاحين في البقاع إبراهيم الترشيشي تواطؤ بعض الوزراء مع أربعة تجار كبار استحصلوا على الموافقة باستيراد كميات كبيرة من البطاطا من مصادر عربية.
وبعدما تسلّم سكاف الكتاب، أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، آملاً استمرار الرسم على البطاطا التي ستدخل إلى الأسواق اللبنانية حتى آخر شهر كانون الثاني من العام المقبل.