لم يناقش مجلس الوزراء أمس مشروع موازنة عام 2009، واقتصر الامر على عرض «powerpoint» قدّمه وزير المال محمد شطح لأرقام النفقات والايرادات وتطور الدين العام واستحقاقاته واستراتيجية معالجته، والأهداف العامة والفرضيات الأساسية... واللافت أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة افتتح الحديث عن هذا المشروع بموقف ذي دلالة، إذ قال «إن من الافضل عدم إرسال المشروع الى المجلس النيابي قبل التصديق على موازنات 2006 و2007 و2008!».والمعروف أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يرفض إدراج هذه الموازنات على جدول أعمال الهيئة العامة باعتبارها وردت من حكومة «فاقدة للشرعية»، وبالتالي يجب على الحكومة الحالية استردادها وإدخال تعديلات عليها ثم إحالتها مجدداً الى المجلس ليصار الى درسها وإقرارها.
وانطلاقاً من هذا الخلاف، وضع مجلس الوزراء أمس آلية لمناقشة مشروع السنة المقبل تستغرق وقتاً غير قليل، إذ تم الاتفاق على أن يقوم الوزير شطح بإجراء مناقشات ثنائية مع كل وزير على حدة، وإذا لم يحصل الاتفاق الثنائي تعقد مناقشات ثلاثية بمشاركة رئيس الحكومة، وإذا لم يحصل الاتفاق أيضاً، تُحال النقاط الخلافية الى مجلس الوزراء الذي سيعقد جلسة أخرى مخصصة للموازنة بعد أسبوعين على الاقل.
(الاخبار)