وضع وزير الأشغال العامة والنقل، غازي العريضي، ورئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط، محمد الحوت، الحجر الأساس لـ«مركز طيران الشرق الأوسط الإقليمي للتدريب» في مطار بيروت الدولي. وتبلغ مساحة المركز 13,800 متر مربع، من ضمنها 5800 متر مربع للبناء، بارتفاع 10ـــ40 متراً. وبلغت ميزانية المشروع 40 مليون دولار أميركي (البناء + المعدات + التجهيزات)، على أن يُنجَز في خريف عام 2010.ويتسع البناء لأربعة أجهزة طيران تشبيهي، على أن يبدأ التشغيل بجهاز طيران تشبيهي للطيارين على طائرات من طراز ايرباص «أ 320»، ويقدم كذلك تدريب المضيفين الجويين، والتدريب على صيانة الطائرات، والتدريب التجاري، والتدريب على تقنية المعلومات وعلى أمن الطيران وسلامته.
ويحوي المركز قاعة محاضرات تتسع لـ 400 شخص، إضافة إلى مكتبة وقاعة تدريس كاملة التجهيزات، وعيادة طبية. وقد أنشئ هذا المركز في أواخر الخمسينيات ومطلع الستينيات، إلى أن اجتاح العدو الإسرائيلي لبنان في عام 1982، فقصف مركز سلامة الطيران للتدريب الإقليمي، وعمد الجيش الإسرائيلي إلى تفكيك جهاز الطيران التشبيهي العائد للـ «ب 707» وسرقه وأخذه ورُكِّبَ في تل أبيب لاستعماله في التدريب.
وقال الحوت: «اليوم، بعد مرور وقت طويل، نقول إنه آن لبيروت أن تستعيد دورها الإقليمي، وآن لمركز التدريب الإقليمي أن يقوم في المطار، وما نقوم به ليس فقط مشروعاً تجارياً، بل إنه فعل إيمان بمستقبل لبنان».
أما العريضي، فقال: «أسمع الكثير عن تمنيات محقة للبنانيين أو لمسؤولين لفتح خطوط من هنا إلى هناك، وهذه الأمور بعد الاستفسار عنها تحتاج إلى دراسة وتعمق، فالتمنيات كثيرة وكبيرة، لكن يجب أن تكون القرارات مدروسة. وعلينا أن نسعى إلى حماية «الميدل إيست» بعد عام 2012، لأن البعض يفكر بأن للميدل إيست حصرية حتى ذلك العام».
(الأخبار)