ينوء منذر البعلبكي تحت ثقل زوجته ليليان نمري التي تفوقه وزناً، وهي تحاول تبديل لمبة منزلها خلال مشهد إعلاني لا تتجاوز مدّته 30 ثانية، هذا الجهد يتمخّض عن عبارة في نهاية الإعلان «يمكن تتعب بغيار اللمبة بس أكيد رح ترتاح بالفاتورة، بتوفر 80 في المئة من فاتورة الإنارة... وبتعيش 10 مرات أكتر من اللمبة العادية... وبتعطيك نفس كمية الضو». الإعلان الذي سينشر في مختلف وسائل الإعلام ضمن نشاطات حملة التوعية الوطنية للّمبة الموفرة للطاقة عرض أمس، خلال حفل افتتاح الحملة في فندق المتروبوليتان، لكنه «ليس إلّا محاولة لتبسيط المنافع الاقتصادية لاستخدام اللمبة الاقتصادية» وفق مدير المركز اللبناني لترشيد استهلاك الطاقة بيار خوري (التابع لمشروع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي)، إذ قال لـ«الأخبار» إن المشروع يكلّف 15 مليون دولار، لكنه يوفّر فعلياً 300 مليون دولار على مؤسسة كهرباء لبنان، التي لن تضطر إلى إنشاء معمل لإنتاج 300 ميغاواط لتلبية نصف العجز في التغطية.وفي تفاصيل المشروع استفاض خوري في شرح واقع المشروع، فقال إن هناك 14 مليون لمبة في لبنان (منازل ومصانع)، منها 8 ملايين لمبة عادية، المشروع الذي يديره يهدف إلى استبدال 6 ملايين لمبة و«يتكفل السوق باستبدال المليونين الباقيين».
ويشير خوري إلى أن المشروع لم يقره نهائياً وزير الطاقة والمياه آلان طابوريان، وهو ما لفت إليه أيضاً مدير مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، الذي قال إن الوزير يدرس أحد حلّين: إمّا أن يدفع المستهلك اللبناني كلفة استبدال اللمبات، أو تقوم مؤسسة الكهرباء بدفع التكاليف، مشيراً إلى أن الآلية ستعلن فور الانتهاء منها، مقترحاً آلية دائمة تقضي برفع سعر اللمبة العادية بالتزامن مع خفض الرسوم الجمركية على اللمبة الموفّرة، ما يسهّل اتخاذ قرار شراء اللمبة الموفّرة أمام المستهلكين.