strong>عبّاس: أسباب «حماس» لمقاطعة الحوار لم نسمع بها إطلاقاًنُذر التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة بدأت تتزايد في الأيام القليلة الماضية، ولا سيما بعد سقوط خيار الحوار الوطني الفلسطيني، الذي لا يزال السجال حوله قائماً، مع إعلان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن «حماس» تضع «شروطاً تعجيزية» لانعقاده

غزة ــ قيس صفدي
استشهد أربعة مقاومين من «كتائب عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، وأصيب جندي إسرائيلي بجروح متوسطة، أمس، خلال عملية توغل محدودة لقوات الاحتلال في بلدة القرارة جنوب قطاع غزة.
وأعلنت «كتائب القسام» أن الشهداء الأربعة هم: محمود نعيم صيام، ورامي فرينة، ومحسن القدرة، وإسماعيل أبو العلا، مشيرةً إلى أنهم استشهدوا في اشتبكات مسلحة خلال تصديهم لقوات الاحتلال المتوغلة في البلدة.
غير أن مصدراً طبيّاً في مستشفى ناصر الحكومي في مدينة خان يونس رجح ان تكون قوات الاحتلال أقدمت على إعدام الشهداء الأربعة، مدللاً على ذلك بأن اجسادهم تعرضت لعيارات نارية عديدة وبتر في الاطراف العلوية والسفلية.
وكانت مجموعة من المرابطين التابعة لـ«كتائب القسام» اكتشف توغل قوات خاصة إسرائيلية شرق بلدة القرارة، حيث دارت اشتباكات مسلحة عنيفة، قبل أن تساند آليات وجرافات قوات الاحتلال.
وادعت مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قوات الاحتلال نفذت عملية توغل واشتبكت مع مسلحين فلسطينيين كانوا يحاولون زرع عبوة ناسفة على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48.
وتزامناً مع عملية التوغل، نجت مجموعتان من «كتائب القسام» من عمليتي قصف إسرائيلي نفذتهما طائرة استطلاع، عندما أطلقت خمسة صواريخ في اتجاه مقاومين في البلدة.
وفي السياق، أكدت «كتائب القسام» أن «المواجهة المقبلة مع الاحتلال ستكون مشرفة للمقاومة والشعب الفلسطيني»، مشددة على جهوزيتها الكاملة لمواجهة أي عدوان جديد.
ورد المتحدث باسم «كتائب القسام»، أبو عبيدة، على الدعوة التي وجهها رئيس حكومة الاحتلال إيهود أولمرت للاستعداد لما وصفه بـ «الصدام الحتمي» مع حركة «حماس»، بأن «هذا الكلام هو بضاعة المفلسين الذين سيغادرون سدة الحكم في دولة الاحتلال عما قريب».
من جهة ثانية، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال وضعه حجر الأساس لمتحف الزعيم الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة في مدينة رام الله، «إننا لن نيأس من الحوار الوطني، على الرغم من الأسباب والشروط التي تضعها حماس للشروع فيه»، مشدداً على «أن القيادة الفلسطينية ستبذل كل جهودها من اجل تحقيق الوحدة الوطنية، وإعادة اللحمة إلى شطري الوطن، لأن هذا ما يريده الفلسطينيين ويسعون إليه».
وأكد عباس أن مصر ستواصل جهودها الحثيثة، من أجل جمع الفصائل والبدء في الحوار الوطني الشامل لإنهاء الانقسام وعودة الوحدة. وأضاف «كنا قاب قوسين أو أدنى من الاجتماع، إلا أننا فوجئنا بأن حركة حماس قررت ألا تحضر وأعلنت عن أسباب وشروط لم نسمع بها إطلاقاً». وأشار إلى «أن العرب أكدوا وقالوا في الجامعة العربية إنهم سيلومون من يقف في وجه الحوار، وبالتالي سيكون هناك اجتماع لجامعة الدول العربية من أجل هذا الغرض».
وقال عباس «نضع اليوم حجر الأساس من اجل متحف الرئيس (عرفات) ليبقى في ذاكرة الأجيال، وليبقى ارثه وكل ما ترك في ذاكرة الفلسطينيين الذين أحبوه واحترموه».
إلى ذلك، قالت مصادر أمنية مصرية، أمس، إن السلطات المصرية فتحت معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة لدخول سبعة فلسطينيين الى القطاع. وذكرت أن السبعة مرحّلين الى غزة ولا يحملون تأشيرات دخول الى مصر، وقدموا من الخارج في طريقهم إلى غزة، مشيرة الى أنهم من العاملين في دول عربية وأجنبية سبق أن وصلوا إلى مصر عبر مطار القاهرة الدولي.

كما أكدت حركة «حماس» أن لا صحة لأي حديث عن أي لقاءات جمعت مستشاري أوباما بقيادات من الحركة في غزة. وأشارت إلى أن «تصريحات يوسف ومواقفه سواءً في هذا الحديث أو في أي حديث آخر لا تمثل إلا نفسه ووجهة نظره الشخصية ولا تمثل وجهة نظر ومواقف حركة حماس لا من قريب ولا من بعيد».
(الأخبار)