القاهرة ـ الأخباراستمرت أمس حالة التوتر بين السلطات المصرية والبدو في شبه جزيرة سيناء، حيث تبحث الشرطة عن أسلحة سُرقت من منطقة سيطر عليها البدو قبل يومين، بينما أطلق بدو الرصاص على شرطي مصري وأصابوه بثلاث رصاصات في الساق اليمنى والقدم اليسرى.
وأشارت مصادر في شمال سيناء إلى أن أجهزة الأمن تقوم حالياً بالبحث عن نحو 72 قطعة سلاح وجهازين لاسلكيين وجهازين آخرين للرؤية الليلية إلى جانب 20 ألف طلقة ذخيرة كان قد سرقها عناصر من قبائل الصحراء أول من أمس. وبدأ العنف الذي يُعدّ الأخطر منذ أشهر بين البدو والشرطة يوم الاثنين الماضي بعدما أطلقت الشرطة النار على سيارة يستقلها اثنان من البدو تجاهلا تعليمات بالتوقف فقتل أحدهما وأصيب الآخر.
ويعيش في شمال سيناء نحو 200 ألف بدوي في واحدة من أفقر المناطق في مصر. ويرى هؤلاء أنهم محرومون من الوظائف في قطاعات السياحة والنفط المجزية في سيناء، حتى إن الصحف الرسمية أجمعت على أن هذه «الأحداث المؤسفة تطرح قضية تنمية سيناء كضرورة وطنية حضارية وعمرانية قبل أن تكون أمنية».