قالت مصادر إعلامية مطلعة إن وزير الإعلام طارق متري قرر ترك النزاع القائم بين نقابة موظفي تلفزيون لبنان وإدارة التلفزيون، حتى تأخذ الوساطة التي تجريها وزارة العمل مجراها.ويأتي هذا الأمر بعدما أطلع رئيس مجلس الادارة المدير العام للتلفزيون إبراهيم خوري، وزير الإعلام، على مجريات التحرك التصعيدي الذي تقوم به نقابة الموظفين، إذ تطالب هذه الأخيرة بأن يعاد العمل بالنظام الاساسي للموظفين الذي كان معمولاً به أيام الياس أبو رزق، وذلك بهدف الحصول على مكاسب وحقوق تعدّ بمثابة سلة متكاملة، وهي تتضمن عدداً محدداً من ساعات العمل في مقابل زيادة سنوية ثابتة على الرواتب وزيادة بدل النقل...
وترى المصادر أن هذا الاتفاق على تلفزيون لبنان قد أعاد إدخاله في متاهة الخلافات السياسية ووضعه في نفق لا نهاية واضحة له شبيه بما كان عليه في المرحلة السابقة، إذ تمت تسوية قسم كبير من الديون التي كانت على التلفزيون للقطاع الخاص، ولم يبق من مجمل هذه الديون إلا ما يستحق للدولة وللصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
لكن مجلس الإدارة لم يكن بعيداً عن هذا الأمر، فقد حمّل بعض أعضاء المجلس في اجتماع «عاصف» عُقد أخيراً خوري مسؤولية هذا الوضع الجديد... وذلك على الرغم من أن المطالب المرفوعة تمثّل عودة ثانية إلى المرحلة السابقة أيضاً.
(الأخبار)